أعلنت النقابة العامة للتمريض في مصر، الجمعة، تسجيل رابع حالة وفاة بين أعضائها جرّاء الإصابة بفيروس كورونا، بعدما توفّيت الممرضة عواطف عبد الصادق أحمد البرماوي في إحدى المستشفيات المخصّصة للعزل، وهي أصيبت بالفيروس أثناء عملها بمستشفيات جامعة الزقازيق في محافظة الشرقية، وذلك بعد ساعات قليلة من إعلان النقابة وفاة الممرّضة ابتسام عبد الفتاح إبراهيم.
ونعت النقابة شهداء التمريض، "الذين يبذلون الغالي والنفيس من أجل حماية المواطنين، والبلاد، من جائحة كورونا". وأشارت النقابة في هذا الصدد، إلى وفاة الممرّضة سهام محمد عبده، والتي كانت تعمل في مركز الكلى والمسالك في محافظة الدقهلية، والممرّض محمد المحسناوي، الذي تعود أصوله إلى محافظة الغربية، وتوفي بعد إصابته بالعدوى أثناء عمله في مستشفى "النجيلة" للعزل في محافظة مرسى مطروح.
وقالت نقيبة التمريض، كوثر محمود، إنّ "النقابة قرّرت دعم أعضائها المصابين بفيروس كورونا من أفراد هيئة التمريض بمبلغ ألفي جنيه، وصرف مبلغ عشرين ألف جنيه لحالات الوفاة". وأضافت أنّ عدد الإصابات بين أعضاء فرق التمريض، بلغ نحو 50 إصابة على مستوى الجمهورية، وتجري متابعة حالتهم الصحية عقب احتجازهم في مستشفيات العزل والحجر الصحي.
وطالبت رئيس مجلس الوزراء، مصطفى مدبولي، بالموافقة على إعادة أعضاء هيئة التمريض المنقطعين والمستقيلين، لأسباب غير مُخلّة للشرف والأمانة إلى العمل، بالإضافة إلى من انقطع عن استلام التكليف، وذلك لسدّ العجز الحالي في أعداد الممرّضين في مصر، وللاستفادة منهم في ظلّ الظروف الراهنة التي تمرّ بها البلاد.
وكانت النقابة العامة للأطباء في مصر، قد أعلنت عن وفاة 8 من أعضائها بسبب الإصابة بفيروس كورونا، وتعرّض أكثر من 100 طبيب للإصابة بالفيروس، في الوقت الذي أكّد تقرير سابق لمنظمة الصحة العالمية، أنّ عدد الإصابات بين الفرق الطبية، بلغ 13% من إجمالي الإصابات في مصر، البالغة حتى آخر إحصاء لوزارة الصحة 7981 إصابة، من ضمنها 482 وفاة.
وتمتنع الحكومة المصرية عن الاستجابة لمطالب الأطباء بزيادة بدل العدوى وبدل طبيعة العمل، اللّذين يتقاضاهما الأطباء حالياً، بقيمة لا تزيد عن 50 جنيهاً شهرياً. كما هي تتجاهل مناشدات نقابة الأطباء المتكرّرة لاعتبار الأطبّاء المتوفّين بسبب جائحة كورونا، من الشهداء الذين يُصرف لهم معاش خاص، على غرار ضبّاط وأفراد الجيش والشرطة من ضحايا العمليات الأمنية.