تظاهر مئات المصريين، من أهالي منطقة الدرب الأحمر بوسط القاهرة، اليوم الجمعة، احتجاجًا على مقتل مواطن برصاص أمين شرطة، في الشارع العام، ورفع المتظاهرون اللافتات المناهضة للشرطة، مطالبين بالقصاص.
واتهم الأهالي الشرطة بالتعدي بالضرب على المواطنين، وحاصروا مديرية أمن القاهرة القريبة من منطقة الأحداث، والتي تحولت إلى ساحة حرب بين الأهالي والشرطة، احتجاجاً على تلك الجريمة، التى وصفوها بـ"الدنيئة"، رافضين مغادرة المكان، الأمر الذى أدى إلى تكدس مروري بمنطقة وسط القاهرة، بعدما منع الأهالي مرور السيارات.
وردد الأهالي، خلال تظاهراتهم، هتافات منددة بحكم العسكر، منها "الداخلية بلطجية"، و"مفيش حاتم بيتحاكم".
وانتشرت قوات الأمن بشكل كبير حول مديرية أمن القاهرة، خوفاً من تزايد الغضب الشعبي من أن يصل إلى اقتحام مديرية الأمن وإحراقها، وهي التي تم تجديدها وافتتاحها مؤخراً بعد عملية استهدفتها من قبل، فيما لم يتوجه أي من المسؤولين الأمنيين إلى المنطقة لمحاولة السيطرة على الوضع المشتعل.
وبدأت الواقعة أثناء قيام رقيب شرطة من قوة النقل والمواصلات يدعى"مصطفى.م.ع" بصحبة أحد أقاربه بشراء بعض البضائع من المنطقة بمحيط مديرية الأمن، وحدثت مشادة بينه وبين سائق يدعى محمد عادل إسماعيل، قام على إثرها رقيب الشرطة بإخراج سلاحه الناري وأطلق النار تجاه رأس المجني عليه.
وبحسب منظمات حقوقية دولية ومصرية، فقد باتت جرائم الشرطة منهجاً متواصلاً كل يوم في معظم محافظات الجمهورية، وتعددت جرائم عناصرها بين القتل والتحرش والابتزاز، إضافة إلى الجرائم التي يمارسونها داخل السجون وأماكن الاحتجاز، من تعذيب بحق المعتقلين وتلفيق التهم للأبرياء.
وتواجه الشرطة المصرية في عهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، انتقادات حادة بسبب الانتهاكات المتواصلة لحقوق الإنسان، والتي توثقها منظمات حقوقية دولية ومحلية، فيما تنفي وزارة الداخلية كل هذه التهم، وترى أن انحرافات ضباط وأمناء الشرطة هي مجرد حالات فردية يتم التعامل معها بحزم، بحسب تصريحات المسؤولين بالوزارة.
وانتهت مشرحة زينهم من تشريح جثة السائق حيث تبين وجود كسر بالجمجمة ونزيف بالمخ وتهشم الجزء الخلفي من رأسه بالكامل، وتم دفن الضحية بمقابر عائلته، على أن تنتهي مصلحة الطب الشرعي، من التقرير النهائى خلال أيام وتسلمه إلى النيابة.
وفي هذا السياق، دشن رواد مواقع التواصل الاجتماعى هاشتاغ "الدرب الأحمر" عقب مقتل السائق على يد شرطي ودشنوا هاشتاغ "الدرب الأحمر"، وشاركوا فيه بفاعلية، مما جعله يدخل في قائمة الأكثر تداولا على "تويتر" وصب المشاركون غضبهم على ما يفعله أمناء الشرطة يوميا بحق المواطنين.