عيّنت جامعة "الزقازيق" في مصر أشرف الشيحي رئيسها، ما أثار سخط بعض الطلاب. وقال المتحدث باسم "طلاب ضد الانقلاب" في جامعة "الزقازيق"، أحمد ناصف، لـ "العربي الجديد"، إن "اختيار رؤساء الجامعات أصبح في يد الرئيس عبد الفتاح السيسي"، مضيفاً، أن "هذه الإجراءات باطلة، وستزول بزوال الانقلاب، وسيحاكم الشيحي على كل قطرة دم سالت من طالب داخل الحرم الجامعي، وعلى كل طالب تم فصله وحرمانه من دخول الامتحانات".
وكان عدد من أساتذة الجامعات، منهم عضو لجنة الانتخابات في كلية الطب في جامعة "عين شمس" محمد الشرنوبي، اتهم وزير التعليم العالي السابق، وائل الدجوي، ورئيس الجامعة حسين عيسى، بالمماطلة في إجراء الانتخابات، إحدى أهم مكتسبات ثورة 25 يناير/كانون الأول 2011. حتى إنه استقال في تاريخ 3 يونيو/حزيران الماضي احتجاجاً على الأمر.
ووافق رئيس جامعة "القاهرة" جابر نصار، ورئيس جامعة "عين شمس" حسين عيسى على إجراء انتخابات في منتصف شهر يونيو/حزيران الماضي في كلية الحقوق في سرية تامة، ومن دون دعوة وسائل الإعلام كما جرت العادة.
ومساء 24 يونيو/حزيران الماضي، أصدر الرئيس السيسي بياناً نص على تعديلات قانون تنظيم الجامعات، وتضمن إلغاء نظام الانتخابات، وتعيين رؤساء وعمداء الكليات، وإقالة رؤساء الجامعات قبل انتهاء مدة تعيينهم. ونشرت الجريدة الرسمية القرار في 25 يونيو/حزيران.
ورغم إجراء الانتخابات في بعض أقسام الكليات قبل إصدار تعديلات السيسي، إلا أن عيسى رفض إقرار النتيجة، وأبقى على جميل عبد الباقي في منصبه، فيما أقر نصار بفوز عمر سالم عميداً لكلية "الحقوق" بضغط من أساتذة كلية الحقوق.
وفي 9 يوليو/تموز الجاري، أمر وزير التعليم العالي بتشكيل لجنة متخصصة بترشيح رؤساء الجامعات وعمداء الكليات والمعاهد، قبل أن تفاجأ المجتمع الجامعي بتاريخ 19 يوليو/تموز بإعلان قائمة بأسماء أساتذة الجامعات المتقدمين لمنصب رئيس الجامعة في 7 جامعات هي: بورسعيد، الفيوم، المنصورة، الزقازيق، دمياط، قناة السويس والمنوفية. وقد أُغلق باب الترشيح في سرية تامة.