مصر: الحكومة تتجه لرفع سعر تذكرة "المترو"

23 اغسطس 2014
مترو أنفاق مصر (أرشيف/getty)
+ الخط -
كل أسرة مصرية مكونة من خمسة أفراد، عليها أن تدفع يوميا 10 جنيهات، أي نحو 50 دولاراً أميركياً شهرياً، للذهاب والعودة من العمل أو المدارس أو الجامعات، عبر مترو الأنفاق. وهذا المبلغ ليس هيناً في مصر، فهو يعادل 30 في المئة من الحد الأدنى المصري للأجور المقدر بـ1200 جنيه (167 دولاراً)، علما بأن "المترو" يعد حاليا أرخص وسائل النقل للمصريين، بعدما رفعت سلطة الانقلاب الدعم عن المحروقات، مما تسبب في مضاعفة أسعار وسائل المواصلات. وتدرس الحكومة المصرية، زيادة سعر تذكرة المترو من جنيه في الرحلة الواحدة إلى جنيهين. وباتت الأسر المصرية ليلتها يوم الجمعة، تجري عمليات حسابية لمصروفاتها، غاضبة من الحكومة المصرية وقراراتها التي أفضت لضيق الأوضاع الاقتصادية حينا، وتتهكم على تصريحات رئيس الهيئة القومية لمترو الأنفاق حينا آخر. وكان رئيس الهيئة القومية لمترو الأنفاق اللواء إسماعيل النجدي، قد خرج بتصريحات مساء الجمعة، كشف فيها عن "اقتراح مقدم للحكومة برفع سعر تذكرة المترو لجنيهين، من أجل تطوير شبكة المترو، مقابل أن يستمع الركاب لأغانٍ وطنية ومصرية"، وهذه التصريحات وصفها متداولو الخبر الذي انتشر سريعا في عدد من الصحف والمواقع الإخبارية بـ"الاستفزازية".
وتابع النجدي في تصريحاته "الزيادة ستصب في صالح تحديث القطارات، وإنشاء جهاز مكبرات صوت متكامل، من أجل إذاعة أغانٍ وطنية ترفع معنويات الركاب"، مشيرا إلى أن حجم خسائر المترو بلغت 180 مليون جنيه هذا العام. يأتي هذا في الوقت الذي تصر فيه وزارة الداخلية المصرية، على عدم السماح بفتح محطة مترو "السادات" التي تصب في قلب ميدان التحرير بوسط القاهرة، وتربط بين الخطين الأول والثاني في منظومة المترو في مصر، رغم إنفاق 360 ألف جنيه عليها خلال الفترة الماضية، لتحويلها محطة "تحويل بين الخطين فقط مع استمرارية إغلاقها".
وبحسب مصادر بالهيئة العامة لمترو الأنفاق، فإن حجم الخسائر التي تتكبدها الهيئة يوميا من إغلاق محطة مترو "السادات" تصل إلى 400 ألف جنيه.
يذكر أن أقصى عدد لركاب مترو الأنفاق وصل إلى 4 ملايين و250 ألف راكب يوميا، وذلك في أكبر رقم يسجله المترو منذ إنشائه عام 1987، بحسب ما كشفه أحدث تقرير صادر عن الشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو. وتباينت آراء ركاب المترو بشأن استقبال الخبر؛ فبعضهم اعتبره مجرد "جس نبض من الحكومة" أو "تمهيدا للمواطنين بالقرار حتى لا يفاجأوا به"، والبعض الآخر وصفه بأنه "استمرار في خطة طحن الشعب المصري"، بحسب حديث سيدة استقلت المترو صباح السبت، قائلة لـ"العربي الجديد": "ماذا ستفعل بنا الحكومة؟ إلى أين نذهب؟".
آخرون من متصفحي مواقع التواصل الاجتماعي، تهكموا على التصريحات خاصة تلك التي تناولت الحديث عن إذاعة أغانٍ وكتبوا على "فيسبوك": "نازل المحطة القادمة؟ لا فاضل أغنيتين وأنزل".
دلالات
المساهمون