مصر: الباعة المتجولون يشكون ضعف المشاركة بالانتخابات

22 نوفمبر 2015
البيع يتوقف على الازدحام وكثرة الناس (فرانس برس/GETTY)
+ الخط -

شهدت الكثير من اللجان الانتخابية في القاهرة، خاصة المناطق الشعبية، مع بداية اليوم الأول لانتخابات مجلس النواب، اليوم الأحد، ظهور عدد كبير من الباعة الجائلين أمامها منذ الصباح الباكر، حيث يعتبرها هؤلاء الباعة مصدراً لجني المال، دون أن يهتموا مَن الفائز أو الخاسر من تلك الانتخابات.

من هؤلاء الباعة هناك بائع الذرة والفول والشاي وبائع لعب الأطفال والهدايا، وكذلك ماسح الأحذية، فضلاً عن بائع البسكويت والمشروبات الباردة.

"العربي الجديد" التقى بعضهم، وأكدوا أن هدفهم من التواجد أمام اللجان ليس سوى بيع منتجاتهم، واختيار أماكن مميزة أمام مقار اللجان الانتخابية. وأشاروا إلى أن الحدث بحد ذاته لا يهمهم، وإنما الخروج في الحصيلة برزق وفير.

اقرأ أيضاً: باعة غزّة المتجولون

عبر سمير مرزوق، بائع لعب أطفال وحلويات غزل البنات، في منطقة "شبرا" بحي القاهرة، عن غضبه لقلة عدد المرشحين والمنتخبين، خاصة السيدات اللاتي يصحبن أطفالهن، مؤكداً أن الانتخابات موسم لبيع الحلويات ولعب الأطفال. وقال إنه سيجول أمام لجان أخرى حتى آخر اليوم، عله يبيع ما يحمله من "غزل البنات".

وأكد أحمد صابر من المنوفية الذي اصطحب معه "صندوق ثلج" وزجاجات المياه أمام إحدى مدارس حي روض الفرج بالقاهرة، بالإضافة إلى بعض الحلويات، أن برودة الجو وراء عزوف الناس عن شراء المياه والمشروبات الباردة. وإلى جانبه تجلس سيدة في العقد الخامس من عمرها، من الفيوم، وبجوارها "نصبة شاي"، وتنادي "الشاي اللي يضبط الدماغ"، ولديها أكواب بلاستيكية للزبون "الطيّاري" المستعجل، وأكواب الزجاج مقابل الرهن. وقالت "ربنا يصلح الحال والناس تزيد مع آخر النهار علشان أبيع الشاي".

أما عم أحمد المقيم بمنطقة الهرم، وصاحب "عربة الفول" في منطقة "منشأة ناصر" في القاهرة، فيعتبر أن "طبق الفول والسلطة" أساسي للمواطن في الصباح، واختار تلك المنطقة لكثرة الشركات فيها، وكذلك اللجان الانتخابية، ويقول: "لكن الرياح لا تأتي دائماً بما تشتهي السفن، فالإقبال محدود". وكان عم أحمد يسأل المارة عن قلة الناخبين فيجيبونه "الناس مش عاوزه انتخابات".

اقرأ أيضاً: بائع الشاي.. طفل باكستاني يحلم باللعب بعد المدرسة

أما ماسح الأحذية فيختار المناطق الراقية مثل مدينة نصر "شرق القاهرة"، حيث يطبق المثل "أناقة الرجل تبدأ من الحذاء"، على عكس المناطق الفقيرة والعشوائيات الذي من الممكن أن يقصد الناخب مقر اللجنة منتعلاً "الشبشب". ويقول ماسح الأحذية محمد السيد: "أتردد أمام اللجان في المناطق الراقية، لكن قلة الأهالي مع بداية اليوم أصابتني بالضجر، أجري من لجنة إلى أخرى حاملاً عدة شغلي ربما أجد من يريد تلميع حذائه، فالرزق قليل هذه الأيام".

ومن الباعة الجائلين الذين يترددون أمام اللجان بائعو الذرة المشوية. ويقف الرجل الستيني محمد شوقي أمام عربته الخشبية في منطقة الساحل بشبرا، فهو يبيع الذرة المشوية في تلك المنطقة منذ سنوات، ويستغل مواسم الانتخابات. وقال: "قلة الإقبال على صناديق الانتخابات ألحقت بي خسارة كبيرة"، مضيفاً "الناس مش عارفة أن النهارده انتخابات، مفيش غير أنصار المرشحين وأقاربهم بس".

اقرأ أيضاً: الباعة المتجولون يحتجون أمام دار القضاء المصري

دلالات
المساهمون