أعلنت وزارة الآثار المصرية، مساء أمس الجمعة، اكتشاف مقبرة من العصر البطلمي في منطقة الديابات في مدينة أخميم في محافظة سوهاج.
وهي مقبرة مزدوجة لرجل وزوجته، وقد عُثِرَ داخلها على تابوتين من الحجر الجيري داخلهما دفنات آدمية، بالإضافة إلى مجموعة من دفنات الطيور والحيوانات المحنطة، مثل النسر والصقر وأبو منجل والكلاب والقطط والفئران، ما يشير إلى أن المقبرة قد أعيد استخدامها في عصور لاحقة جبانة للحيوانات والطيور.
Facebook Post |
ولم يكن هذا الكشف الجديد وليد جهود قامت بها بعثات أثرية، كما جرت العادة، وإنما جاء في سياق مطاردة شرطة الآثار لإحدى عصابات التنقيب والاتجار في الآثار. إذ كانت العصابة تحفر خلسة في المنطقة الواقعة خارج التل الأثري في منطقة الديابات، وبعد إلقاء القبض على العصابة تسلمت بعثة أثرية مصرية الموقع، واستمرت في أعمال التنقيب لاكتشاف باقي أجزاء المقبرة ومحتوياتها.
وكشفت النقوش على جدران المقبرة أن صاحبها يدعى "توتو"، وزوجته "تا شريت إيزيس" التي كانت تشغل منصب عازفة الصلاصل (الشخشيخة) الخاصة بالآلهة "حتحور".
Facebook Post |
ووفقاً لبيان وزارة الآثار، فإن المقبرة في حالة جيدة من الحفظ، وتمتاز بجمال نقوشها وألوانها الزاهية، إذ صوّر على جانبي مدخلها مشهدان يصوران الإله "أنوبيس" يستقبل صاحب المقبرة "توتو" مرة، ويستقبل زوجته "تا شريت إيزيس" مرة أخرى، بالإضافة إلى منظر المحاكمة أمام الإله "أوزوريس" وخلفه الابنتان "إيزيس" و"نفتيس".
وتحمل النقوش أيضاً أسماء بعض أفراد عائلة صاحبي المقبرة، ومنها أسماء والدة "توتو" ووالدته، ووالد "تا شريت إيزيس" ووالدتها. وتتكون المقبرة من غرفتين، زُيّن مدخل الغرفة الثانية بالكورنيش المصري عليه قرص الشمس المجنح، في حين زيّن العتب بقرص شمس آخر مكتوب على جانبيه لقب "حورس سيد السماء".
يذكر أن أخميم من أكثر المناطق الأثرية، التي تعرّضت كنوزها الفرعونية للسرقة والتهريب.
Facebook Post |