مصر: اغتيال بركات تمّ بعبوة وزنها 200 كيلوغرام

كشفت المعاينة المبدئية، لحادث اغتيال النائب العام المصري، هشام بركات، أمس الاثنين، إثر انفجار استهدف موكبه، أن العبوة المستخدمة، يزيد وزنها على 200 كيلوغرام من مادة "تي أن تي" شديدة الانفجار، مما أدى إلى تطاير السيارة إلى مسافة بعيدة وتحطمها، بحسب ما ذكر مصدر أمني في وزارة الداخلية.

وتسبّبت قوة الانفجار، في تحطم حوالي 20 سيارة اشتعلت النيران في بعض منها، وتحطم بعضها الآخر، فضلاً عن تضرر بعض المحال التجارية وواجهات العقارات، المواجهة لمكان الانفجار.

وأفادت مصادر مطلعة على الحادث، بأنّ موكب النائب العام وعلى الرغم من أهمية منصبه، لا ترافقه سيارة تشويش البث والمكالمات، إذ تبيّن أنّ هذه السيارة ترافق موكبين فقط هما "رئيس الجمهورية، عبد الفتاح السيسي، ووزير الداخلية، مجدي عبدالغفار"، وتلازمهما خلال جولاتهما الميدانية.

" الاغتيال وقع على بعد 500 متر من منزل وزير الداخلية "

وتعمل سيارات التشويش بنظام تردد لاسلكي متكامل، لإبطال مفعول العبوات الناسفة، وهي عبارة عن سيارة ضخمة، تعتليها أجهزة التشويش، وترسل إشارات توزع على مسافات بعيدة.

على صعيدٍ متّصل، أفاد مصدر أمني آخر، بأنه تم إعلان حالة الطوارئ والاستنفار الأمني الكامل على مستوى الجمهورية، كما نشرت أجهزة الأمن ضباط المتفجرات والكلاب البوليسية حول المناطق الحيوية والمنشآت المهمة، كما شهد محيط دار القضاء العالي، تشديدات أمنية غير مسبوقة، وتمت زيادة أعداد الضباط، والكلاب المدربة في المنطقة.

وتوجه فريق من النيابة العامة، إلى مكان اغتيال النائب العام، واستمع لأقوال الشهود العيان وأصحاب المحال، والبحث عن كاميرات مراقبة في المنازل المجاورة. وتبين من المعاينة المبدئية أن الحادث وقع على بعد 500 متر من منزل وزير الداخلية، وبالقرب من الكلية الحربية.

اقرأ أيضاً: مقتل النائب العام المصري بعد إصابته بانفجار استهدف سيارته