أعلن عضو مجلس نقابة الصحافيين المصرية، عمرو بدر، أن قوات من جهاز الأمن الوطني المصري ألقت، في الساعات الأولى من اليوم السبت، القبض على الصحافي محمد البطاوي من منزله، بعدما قضى عامين كاملين رهن الحبس الاحتياطي، وأخلي سبيله قبل عدة أشهر.
وكانت السلطات المصرية قد أخلت سبيل البطاوي، في أغسطس/آب 2017، بعد أكثر من عامين في الحبس الاحتياطي.
ومحمد صابر البطاوي، صحافي في مؤسسة "أخبار اليوم" القومية، كان محتجزا منذ 17 يونيو/حزيران 2015، بعد القبض عليه من منزله، وظل مختفيًا لأيام، ليصدر قرار بعد 5 أيام من النيابة بحبسه احتياطيًا على ذمة القضية رقم 503 لسنة 2015 حصر أمن دولة، بتهمة الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف القانون.
ويرجح أن أزمة اعتقال البطاوي تعود إلى مقالة نشرها على موقع مصر العربية.
ويذكر أن هناك 32 صحافيا في السجون المصرية ألقي القبض عليهم أثناء ممارسة عملهم، وأسندت النيابة العامة لهم تهما بالانضمام إلى جماعات إرهابية، بحسب توثيق نقابة الصحافيين المصرية. فيما يرتفع العدد إلى 64 صحافيا مصريا يقبعون في السجون المصرية منذ تظاهرات 30 يونيو/حزيران 2013، بحسب توثيق الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان "منظمة مجتمع مدني مصرية".
أما منظمة مراسلون بلا حدود، فقد أكدت، في آخر تقرير لها، أن قمع حرية الصحافة في عهد عبد الفتاح السيسي له أبعاد "مخيفة"، مشيرًا إلى أنه يقبع في السجون المصرية أكثر من 25 صحافيا نقابيا، حتى الآن، بدون تهم أو أحكام شرعية، فضلا عن 80 صحفيا ومصورا ومعد برامج للقنوات التلفزيونية لا يحملون كارينه نقابة الصحافيين.
وحلّت مصر على رأس "القائمة السوداء"، التي أعدتها منظمة مراسلون بلا حدود، لحرية الصحافة في الدول، وهي القائمة التي تضم الدول التي يُعتبر فيها وضع الصحافة "خطيراً للغاية"، بعدما تراجعت مصر من المرتبة 156 إلى المترتبة 161، من بين 180 دولة على مستوى العالم في حرية الصحافة لعام 2017.
وأكد التقرير الصادر عن "مراسلون بلا حدود" أن مصر أصبحت ضمن 21 دولة على مستوى العالم، تعد الأسوأ في حرية الصحافة، وتأتي على رأس القائمة السوداء التي أعدتها المنظمة بشأن حرية الصحافة.