واصلت أسعار السلع الغذائية في مصر ارتفاعها، رغم الانخفاض الملحوظ لسعر الدولار أمام الجنيه خلال الفترة الأخيرة. وسجل سعر زجاجة الزيت 800 غرام نحو 18 جنيها، فيما وصل سعر كيلو الدجاج إلى 40 جنيها، واللحوم الحمراء ما بين 130 و140 جنيها، حسب تجار لـ"العربي الجديد".
وفقدت العملة الأميركية نحو 20% من قيمتها أمام العملة المحلية، خلال الشهر الجاري، حيث انخفض الدولار إلى نحو 16 جنيهاً حالياً مقارنة بنحو 20 جنيهاً نهاية الشهر الماضي.
وفي جولة لـ "العربى الجديد" داخل عدد من الأسواق الشعبية، بمحافظة الجيزة (غرب العاصمة القاهرة)، تقول المواطنة مديحة عبد الله "أرملة" وأم لأربعة أطفال لـ"العربي الجديد": "ليس معي سوى معاش زوجي المتوفى وكيلو الأرز وصل إلى 12 جنيها". وأضافت: "سمعت إن الدولار نزل وكل السلع ستتراجع ولكن الزيادة أصبحت يومياً".
وعن السلع المخفضة التي طرحتها وزارة التموين بالمجمعات الاستهلاكية تؤكد أن "أسعارها تقترب من السوق الحرة، والسلع المخفضة غير متوفرة".
أما المواطن عمر عبد الرحيم من القاهرة فقال إنه "اعتاد على شراء مستلزمات البيت من المنطقة التي يعيش بها (مدينة نصر في القاهرة)"، ولكن أسعار المنتجات الغذائية مثل اللحوم والدجاج والخضار اشتعلت بشكل كبير الأيام الأخيرة فبحث عن سلع أرخص في المناطق الشعبية، متهماً الحكومة بعدم الرقابة على الأسواق.
وفي سوق حي ناهيا الشعبي في محافظة الجيزة، وقفت السيدة الخمسينية هانم محمد أمام محل لبيع الدجاج تسأل عن كيلو هياكل الفراخ إذ أبلغها التاجر بأنه بـ 25 جنيها، وتقول السيدة إن "تلك الهياكل كانت أكل القطط والكلاب في الأعوام الماضية، وأصبحت في ظل الغلاء الطعام المفضل للفقراء".
وتتحدث زينب محمد "ربة منزل" بحالة من الحدِّة بسبب الأسعار التي ترى أنها مبالغ فيها، متسائلة عن الوقت الذي تنتهي فيه هذه الظروف القاسية على المواطن البسيط الذي يجد "لقمة عيشه" بالكاد.
ومن جانبه، قال المحلل المالي والاقتصادي عز الدين حسانين لـ"العربي الجديد" إن "الوضع الاقتصادى في مصر غاية في الخطورة"، مؤكداً أن مصر تعتمد على الاستيراد من الخارج، لأكثر من 70% من احتياجاتها، ولفت إلى أن انخفاض الدولار حالة مؤقتة ومن المتوقع أن يصل إلى أكثر من 20 جنيها في شهر مايو/أيار المقبل. وأوضح حسانين، أن الأمور لن تستقر في مصر إلا بعودة السياحة وزيادة الصادرات.
اقــرأ أيضاً
وفقدت العملة الأميركية نحو 20% من قيمتها أمام العملة المحلية، خلال الشهر الجاري، حيث انخفض الدولار إلى نحو 16 جنيهاً حالياً مقارنة بنحو 20 جنيهاً نهاية الشهر الماضي.
وفي جولة لـ "العربى الجديد" داخل عدد من الأسواق الشعبية، بمحافظة الجيزة (غرب العاصمة القاهرة)، تقول المواطنة مديحة عبد الله "أرملة" وأم لأربعة أطفال لـ"العربي الجديد": "ليس معي سوى معاش زوجي المتوفى وكيلو الأرز وصل إلى 12 جنيها". وأضافت: "سمعت إن الدولار نزل وكل السلع ستتراجع ولكن الزيادة أصبحت يومياً".
وعن السلع المخفضة التي طرحتها وزارة التموين بالمجمعات الاستهلاكية تؤكد أن "أسعارها تقترب من السوق الحرة، والسلع المخفضة غير متوفرة".
أما المواطن عمر عبد الرحيم من القاهرة فقال إنه "اعتاد على شراء مستلزمات البيت من المنطقة التي يعيش بها (مدينة نصر في القاهرة)"، ولكن أسعار المنتجات الغذائية مثل اللحوم والدجاج والخضار اشتعلت بشكل كبير الأيام الأخيرة فبحث عن سلع أرخص في المناطق الشعبية، متهماً الحكومة بعدم الرقابة على الأسواق.
وفي سوق حي ناهيا الشعبي في محافظة الجيزة، وقفت السيدة الخمسينية هانم محمد أمام محل لبيع الدجاج تسأل عن كيلو هياكل الفراخ إذ أبلغها التاجر بأنه بـ 25 جنيها، وتقول السيدة إن "تلك الهياكل كانت أكل القطط والكلاب في الأعوام الماضية، وأصبحت في ظل الغلاء الطعام المفضل للفقراء".
وتتحدث زينب محمد "ربة منزل" بحالة من الحدِّة بسبب الأسعار التي ترى أنها مبالغ فيها، متسائلة عن الوقت الذي تنتهي فيه هذه الظروف القاسية على المواطن البسيط الذي يجد "لقمة عيشه" بالكاد.
ومن جانبه، قال المحلل المالي والاقتصادي عز الدين حسانين لـ"العربي الجديد" إن "الوضع الاقتصادى في مصر غاية في الخطورة"، مؤكداً أن مصر تعتمد على الاستيراد من الخارج، لأكثر من 70% من احتياجاتها، ولفت إلى أن انخفاض الدولار حالة مؤقتة ومن المتوقع أن يصل إلى أكثر من 20 جنيها في شهر مايو/أيار المقبل. وأوضح حسانين، أن الأمور لن تستقر في مصر إلا بعودة السياحة وزيادة الصادرات.