مصر: ارتباك رسمي في التعامل مع هجوم الوادي الجديد

25 يوليو 2014
الهجوم أودى بحياة 22 من قوات الحرس(عمرو صلاح الدين/Getty)
+ الخط -
أظهرت تصريحات المتحدث باسم وزارة الداخلية المصرية، اللواء هاني عبد اللطيف، حول حادث الفرافرة، في محافظة الوادي الجديد، ارتباكاً رسمياً في التعامل مع الحادث الذي أودى بحياة 22 فرداً من أعضاء قوات حرس الحدود المصرية. وتجلى الارتباك أوّلاً في تعليق وزارة الداخلية على حادث يفترض أن يتعلق بشأن عسكري وبالقوات المسلحة المصرية.

واتهم عبد اللطيف، الخميس، "أجهزة استخبارات دولية بالوقوف وراء حادث الفرافرة"، الذي وقع السبت الماضي، وهاجم فيه مسلحون مجهولون نقطة تابعة لقوات حرس الحدود.

وأضاف عبد اللطيف أن "مصر خاضت خلال السنوات الثلاث الماضية معركة كبرى حقيقية لمواجهة مخطط ما يسمى الشرق الأوسط الجديد، ونجحت في إفشاله". وتابع قائلاً، في حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن "أعداء الوطن لم يتراجعوا عن المخطط، على الرغم مما أحدثته ثورة 30 يونيو لهم من إرباك؛ حيث أعادوا حساباتهم وتكتيكاتهم لمحاولة تنفيذ مخططهم من جديد".

ورداً على تصريحات عبد اللطيف، قال الخبير العسكري، عادل سليمان، إن "حديث الداخلية حول هجوم الفرافرة غير وارد، نظراً لأنه حادث يخصّ القوات المسلحة في المقام الأول".

وأضاف سليمان، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أن من يتولى التحقيق في هذه الحادثة هي أجهزة القوات المسلحة، كونها ليست من مسؤوليات وزارة الداخلية. وتابع قائلاً: "حديث عبد اللطيف حمل وجهات نظر، وتحليلاً سياسياً للأحداث".

ولفت سليمان إلى أن ربط ما يحدث في مصر وليبيا والعراق، ووضعه في إطار مشروع الشرق الأوسط الجديد، لا أساس له من الصحة نظراً لاختلاف الأوضاع في مصر عن ليبيا والعراق.

وحول حقيقة حادث الفرافرة، قال سليمان: "حتى الآن لا يمكن التحدث حول من يتحمل مسؤولية الحادث، نظراً لغياب المعلومات، واستمرار القوات المسلحة في عملية البحث والتحريات".

ولفت إلى أن المعلومات المتداولة حول تنفيذ العملية من قبل تنظيم يرفع علم "القاعدة" غير منطقية، متسائلاً: "لو أن هذه المعلومات صحيحة، لماذا لم يتم القبض على الجناة إذا كانت الأجهزة المعنية قد رأتهم؟".