تشهد محطة سكة حديد مصر بمقرها الرئيسي في منطقة رمسيس بالقاهرة، زحاماً شديداً من آلاف المواطنين الراغبين في شراء تذاكر للسفر إلى أهاليهم في الأقاليم، لكن دون جدوى، فالأزمة التي يصطدم بها هؤلاء في كل عيد، تبدو أكثر حدة هذه السنة.
واعتاد سكان القاهرة ممن تمتد أصولهم إلى محافظات الصعيد (جنوب مصر)، على أزمة نقص تذاكر القطارات التي تقلهم إلى محافظاتهم مع كل إجازة عيد، لكن الأزمة بدأت مبكرة كثيرا هذا العام، وهي التي ما كانت تشتد في السابق إلا قبيل العيد بثلاثة أيام على الأكثر.
وأمام حالة الزحام، لجأ البعض إلى الطرق الملتوية لشراء التذاكر عن طريق السوق السوداء، سواء من خلال الموظفين العاملين في السكة الحديدية أنفسهم، أو من أفراد شرطة السكة الحديد، أوعن طريق الفنادق الصغيرة المنتشرة في محيط محطة السكة الحديدية الرئيسية.
وفي الغالب يرتبط عمال الفنادق المحيطة بالمحطة بعلاقات نفعية مع موظفي السكة الحديد، الذين يسربون لهم آلاف التذاكر في موسم العيد لبيعها بأضعاف سعرها الرسمي، تلك ظاهرة تتجدد مع كل عيد يجني من خلالها موظفو السكك الحديدية أموالا طائلة.
على العكس، تشهد محافظات الوجه البحري حالة من الهدوء النسبي، بسبب قرب المسافة بين القاهرة وتلك المحافظات، فضلا عن تعدد البدائل المتاحة أمام المسافرين إلى الوجه البحري.
ويرى مراقبون أن إجراءات هيئة السكة الحديد في مراقبة بيع تذاكر السكة الحديد ضعيفة، ما زاد من تكرار الأزمة سنوياً، مؤكدين أن الحلقة الأقوى في تسريب التذاكر، تضم موظفين من داخل الهيئة، ممن لديهم قدرة على استغلال الثغرات للحصول على احتياجات عملائهم من التذاكر وبيعها بأسعار أعلى.
واستغلت شركات السياحة تلك الأزمة في تشغيل أسطولها من الحافلات، كبديل سريع للربح في ظل توقفها عن العمل نتيجة تعطل السياحة الخارجية.
وقامت عدة شركات سياحية بتشغيل حافلاتها لنقل المسافرين المتجهين إلى محافظات الصعيد، ولا سيما قنا والأقصر وأسوان، إذ يصل سعر التذكرة الواحدة إلى نحو 150 جنيها، ويصل إلى 200 جنيه قبل العيد بأيام قليلة.
وكشف مصدر بالسكة الحديد أن أزمة تذاكر قطارات الصعيد خلال إجازة العيد يقف خلفها نواب في البرلمان وقيادات أمنية، لحصولهم على عدد كبير من التذاكر لأقاربهم وأبناء دوائرهم الانتخابية عبر الاتصالات بعدد من قيادات السكة الحديد على مدار اليوم، ما يؤدي إلى شح التذاكر، فضلاً عن وجود موظفين يبيعون التذاكر بعيداً عن منافذها الرئيسية.
وفي جولة لـ"العربي الجديد" أمام نافذة حجز التذاكر داخل محطة سكك حديد مصر، قال محمد المتولي، وهو عامل من أهالي الأقصر: "تذاكر القطارات اختفت تماماً وتم توريدها لمافيا السوق السوداء"، متسائلاً: "أين الرقابة على محطات السكة الحديد؟ هذه الأزمة سوف تتكرر معنا عند العودة، لأن كل العمال سوف يعودون إلى عملهم مرة أخرى".
وقال رضا محمد - عامل من محافظة سوهاج - إنه حضر من أجل حجز تذكرة سفر لقضاء العيد مع أسرته، إلا أنه فوجئ بعدم وجود حجز حتى ثالث أيام العيد، نظراً لنفاد الكميات المطروحة، كما تزعم إدارة الهيئة.
اقــرأ أيضاً
واعتاد سكان القاهرة ممن تمتد أصولهم إلى محافظات الصعيد (جنوب مصر)، على أزمة نقص تذاكر القطارات التي تقلهم إلى محافظاتهم مع كل إجازة عيد، لكن الأزمة بدأت مبكرة كثيرا هذا العام، وهي التي ما كانت تشتد في السابق إلا قبيل العيد بثلاثة أيام على الأكثر.
وأمام حالة الزحام، لجأ البعض إلى الطرق الملتوية لشراء التذاكر عن طريق السوق السوداء، سواء من خلال الموظفين العاملين في السكة الحديدية أنفسهم، أو من أفراد شرطة السكة الحديد، أوعن طريق الفنادق الصغيرة المنتشرة في محيط محطة السكة الحديدية الرئيسية.
وفي الغالب يرتبط عمال الفنادق المحيطة بالمحطة بعلاقات نفعية مع موظفي السكة الحديد، الذين يسربون لهم آلاف التذاكر في موسم العيد لبيعها بأضعاف سعرها الرسمي، تلك ظاهرة تتجدد مع كل عيد يجني من خلالها موظفو السكك الحديدية أموالا طائلة.
على العكس، تشهد محافظات الوجه البحري حالة من الهدوء النسبي، بسبب قرب المسافة بين القاهرة وتلك المحافظات، فضلا عن تعدد البدائل المتاحة أمام المسافرين إلى الوجه البحري.
ويرى مراقبون أن إجراءات هيئة السكة الحديد في مراقبة بيع تذاكر السكة الحديد ضعيفة، ما زاد من تكرار الأزمة سنوياً، مؤكدين أن الحلقة الأقوى في تسريب التذاكر، تضم موظفين من داخل الهيئة، ممن لديهم قدرة على استغلال الثغرات للحصول على احتياجات عملائهم من التذاكر وبيعها بأسعار أعلى.
واستغلت شركات السياحة تلك الأزمة في تشغيل أسطولها من الحافلات، كبديل سريع للربح في ظل توقفها عن العمل نتيجة تعطل السياحة الخارجية.
وقامت عدة شركات سياحية بتشغيل حافلاتها لنقل المسافرين المتجهين إلى محافظات الصعيد، ولا سيما قنا والأقصر وأسوان، إذ يصل سعر التذكرة الواحدة إلى نحو 150 جنيها، ويصل إلى 200 جنيه قبل العيد بأيام قليلة.
وكشف مصدر بالسكة الحديد أن أزمة تذاكر قطارات الصعيد خلال إجازة العيد يقف خلفها نواب في البرلمان وقيادات أمنية، لحصولهم على عدد كبير من التذاكر لأقاربهم وأبناء دوائرهم الانتخابية عبر الاتصالات بعدد من قيادات السكة الحديد على مدار اليوم، ما يؤدي إلى شح التذاكر، فضلاً عن وجود موظفين يبيعون التذاكر بعيداً عن منافذها الرئيسية.
وفي جولة لـ"العربي الجديد" أمام نافذة حجز التذاكر داخل محطة سكك حديد مصر، قال محمد المتولي، وهو عامل من أهالي الأقصر: "تذاكر القطارات اختفت تماماً وتم توريدها لمافيا السوق السوداء"، متسائلاً: "أين الرقابة على محطات السكة الحديد؟ هذه الأزمة سوف تتكرر معنا عند العودة، لأن كل العمال سوف يعودون إلى عملهم مرة أخرى".
وقال رضا محمد - عامل من محافظة سوهاج - إنه حضر من أجل حجز تذكرة سفر لقضاء العيد مع أسرته، إلا أنه فوجئ بعدم وجود حجز حتى ثالث أيام العيد، نظراً لنفاد الكميات المطروحة، كما تزعم إدارة الهيئة.