مصر: إضراب عمالي لزيادة الرواتب وإيقاف التسريح

دخل عمال مصنع "يونيون إير" لإنتاج الأجهزة الكهربائية في مصر، في إضراب عن العمل لليوم الثالث على التوالي واعتصامهم داخل المصنع، مطالبين بزيادة الرواتب ليكون بحد أدنى ثلاثة آلاف جنيه (168 دولارا) شهريا، في البلد الذي يشهد المزيد من الضغوط المعيشية مع تصاعد موجات الغلاء منذ أكثر من أربع سنوات.  

وبدأ عمال "يونيون إير" التي تنتج أجهزة التكييف (المبردات الهوائية)، بالمنطقة الصناعية بمدينة 6 أكتوبر، اعتصامًا مفتوحا، يوم الأربعاء الماضي، للمطالبة بحقوقهم المالية ووقف تعسُّف إدارة الشركة. وأكَّدَ العمال استمرار اعتصامهم رغم أنهم فوجئوا بالإدارة تستدعي لهم الشرطة.

ويونيون إير، التي تنتظر قرضًا من البنك العربي الأفريقي فى الربع الأول من 2019 قدره 50 مليون دولار لتؤسس شركة عملاقة في تونس، ذهبت لتقليص مرتبات العاملين من 2500 بالحوافز إلى 1500 جنيه، وأقدمت على أعمال تسريح ونقل تعسفي للعمال.

وبجانب زيادة الرواتب يطالب العمال بإقرار زيادة سنوية بنسبة 20% من المرتب، وعدم خصم الإجازة العارضة من الحافز كونها حقا أصيلا للعامل، فضلا عن مطالب مالية أخرى لمواجهة الأعباء المعيشية المتزايدة.

ومن المطالب أيضًا تعديل مواعيد العمل لتكون من الثامنة والربع صباحًا وحتى الخامسة والربع مساءً، وعدم تأخير المرتبات عن بداية كل شهر، وتوفير الخامات اللازمة للإنتاج.

وبدأت أزمة عمال المصنع مع الإدارة، بسبب ما وصفوه بـ"غلاء المعيشة وعدم احترام العلاقة التعاقدية للعمل"، بحسب العمال، الذين فسر أحدهم أن "متوسط راتب العامل 1500 جنيه (84 دولارا) بالإضافة إلى مبلغ قيمته تتراوح ما بين 150 إلى 200 جنيه يتم صرفه أسبوعيًا للعمال تحت اسم حافز إنتاج، وهذا الحافز يعادل حوالي 65% من راتب العمال، لكن للأسف صاحب المصنع أوقفه هذا العام".

وقال العامل لـ"العربي الجديد" إن الشركة تمتلك 7 مصانع يعمل بها حوالي 7000 عامل تقع كلها في مدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة (شمال غرب القاهرة). موضحا أن "أسباب وقوف العمال هو أن أحد العمال من مصنع الثلاجات استوقف صاحب المصنع وقال له ليس معي نقود لشراء إفطار، ولا أملك قوت يومي. فأجابه مدير المصنع: الدنيا خربانه علي الناس كلها".

وأضاف : "قام صاحب المصنع محمد فتحي بخصم نسبة كبيرة من أساسي الدخل الشهري لجميع الموظفين بدعوى عدم تحقيق المصنع للأرباح المطلوبة. وعلى غير الحقيقة، يحقق المصنع مبيعات وأرباحا تُقدَّر بالمليارات".

وأشار العمال في بيان لهم إلى "مخالفات جسيمة في حقوق الموظفين القانونية، وإجبارهم بالأمر المباشر على العمل في جميع الإجازات الرسمية بالدولة بعدة أقسام وإدارات مختلفة".

وأفاد العمال أيضًا بأنهم تعرَّضوا لتهديدات "بالفصل والإيقاف عن العمل، بصفة شهرية، بدون أي وجه حق أو أي تقصير من الموظفين".

وأضاف العمال أن إدارة الشركة قامت "بالتلاعب في رصيد الإجازات والحوافز والمكافآت، وإجراء خصومات من مرتبات جميع الموظفين بصورةٍ غير طبيعية، وبدون أي وجه حق، وبمخالفات صريحة لقانون العمل".