قررت محكمة جنايات القاهرة المصرية، مساء اليوم الأربعاء، إخلاء سبيل الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، على ذمة التحقيقات التي تجري معه وآخرين بدعوى مشاركتهم جماعة الإخوان المسلمين في تحقيق أغراضها، بتدابير احترازية.
فيما قررت نيابة أمن الدولة العليا المصرية "طوارئ" الاستئناف على قرار إخلاء السبيل، وتم تحديد جلسة غد لنظر الاستئناف.
وكانت نيابة أمن الدولة العليا قد قررت، في وقت سابق، حبس الناشط السياسي علاء عبد الفتاح لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات التي تجري معه وآخرين بدعوى مشاركتهم جماعة الإخوان المسلمين في تحقيق أغراضها.
وادعت النيابة في القضية التي حملت الرقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، أن علاء وآخرين اشتركوا مع جماعة الإخوان المسلمين في إحدى أنشطة تلك الجماعة، ودعوا وتظاهروا يوم الجمعة 1 مارس/ آذار 2019 في ميداني التحرير ورمسيس، وواصلوا فعاليتهم حتى جمعة 20 سبتمبر/ أيلول الماضي، التي طالبت برحيل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، واستخدموا مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لأفكار تلك الجماعة، ونشر أخبار ومعلومات كاذبة عن الوضع في مصر، وحرضوا من خلالها ضد الدولة المصرية ورئيس الجمهورية.
ونظمت أسرة علاء عبد الفتاح وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة العدل في وسط القاهرة، الأحد الماضي، للمطالبة بتطبيق لائحة السجون التي تفرض على إدارة السجن أن توفر للمسجون أو المحتجز ظروفا حياة أدمية ورعاية صحية مناسبة.
وحملت أسرة علاء عبد الفتاح لافتات كتب عليها: "4 شهور بلاغات وشكاوى لكل الجهات علشان تطبقوا لائحة السجون. نعمل إيه تاني؟"، و"طبقوا لائحة السجون تريض. كتب وجرايد. زيارة عادية بدون حواجز".
واستوقف الأسرة، المكونة من والدته الأكاديمية ليلى سيف وشقيقتيه الناشطتين منى وسناء سيف، ضباط من قسم شرطة عابدين، وطلبوا منهن بطاقات الهوية، ثم أخذوا منهن تفاصيل الشكاوى التي تقدمن بها سابقا، وأكدوا أنهم سيبلغون بها المسؤولين.
وكتبت منى سيف عبر "فيسبوك": "كل شوية هنطلع في مكان نقف ساعة لحد ما حد يعبرنا ويخلوا سجن شديد الحراسة 2 يلتزم بلائحة السجون. تريض. زيارة عادية من دون حواجز. كتب وجرايد ومراسلات. مياه ساخنة. مطالب بسيطة جدا في ظروف ظالمة جدا، ولسه ما اتكلمناش على البلاغات اللي اتقدمت في (التشريفة) اللي اتعملت لعلاء لحظة وصوله إلى السجن، وضربه وتهديده".