أعلن المحامي الحقوقي، محمد الباقر، قرار الدائرة 21 جنايات شمال القاهرة، برئاسة المستشار سعيد الصياد بمعهد أمناء الشرطة، إخلاء سبيل إسراء الطويل وإلغاء التدابير الاحترازية التي كانت مفروضة عليها.
وكانت المحكمة قد قررت الإفراج الصحي عن الطويل، مع فرض إجراءات احترازية عليها (إقامة جبرية والخروج من البيت بإذن من الشرطة، في 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي).
وتعد الطويل، وصديقاها، صهيب سعد الحداد (22 عاما) طالب في كلية العلوم السياسية، وعمر محمد علي إبراهيم (23 عاما) طالب في كلية الهندسة، نماذج من مئات حالات الاختفاء القسري في مصر، فقد اختفوا قسريا في 1 يونيو/ حزيران الماضي، ولم يستدل على مكانهم إلا بالصدفة عندما شاهدهم معتقلون آخرون في السجون وأخبروا ذويهم ومحاميهم، رغم إنكار الداخلية اختطافهم؛ في حين كان أول ظهور لهم أمام نيابة أمن الدولة العليا بعدها بـ15 يوماً، والتي أمرت بحبسهم 15 يوماً على ذمة التحقيقات، وحصلت إسراء على إفراج صحي، فيما لا يزال عمر وصهيب قيد الاعتقال.
وفي منتصف يوليو/ تموز الماضي، ظهر كل من صهيب وعمر في فيديو نشره حساب وزارة الدفاع المصرية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، يحتوي على اعترافات من وصفتهم بـ"أكبر خلية إرهابية" يعترفون بشكل مسترسل بكل ما نسب إليهم من اتهامات، وتتخلل الفيديو عبارات مثل "القبض على أكبر خلية إرهابية تهدد الأمن القومي"، ومطالبات من المواطنين الشرفاء بالإبلاغ عن أي معلومات تفيد في القبض عليهم.
وكانت إسراء قد تعرضت لإصابة أدت لشلل مؤقت بعد إصابتها في ساقها أثناء مظاهرات في الذكرى الثالثة للثورة عام 2014، استلزمت خضوعها لجلسات علاج طبيعي لأكثر من سنة، وقد انقطعت جلسات العلاج أثناء فترة حبسها، ما أدى لسوء حالتها الصحية وانتكاسة كانت قد تصل للعجز، وفقا لتقارير طبية تقدم بها محاميها للنيابة أكثر من مرة.