أفاد محامون وسناء سيف، شقيقة الناشط السياسي المعتقل علاء عبد الفتاح، أن النيابة أخلت سبيل أسرة علاء عبد الفتاح، بكفالة 5 آلاف جنيه، بعدما وجهت لهم عدة اتهامات، من بينها التحريض على التظاهر، وإشاعة أخبار كاذبة، وحيازة منشورات، لليلى سويف، والدة علاء، وشقيقته منى، وخالته أهداف سويف، والجامعية والناشطة رباب المهدي.
وجاءت الاتهامات كالتالي: "التحريض على تنظيم تظاهرة بقصد تعطيل مصالح المواطنين والتأثير على سير المرافق العامة وقطع الطرق والمواصلات والتأثير على سير المرافق العامة. ونشر وإذاعة أخبار وإشاعات كاذبة بسوء قصد وكان من شأن ذلك تكدير السلم العام وإثارة الفزع بين الناس وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة بأن تواجدت بقارعة الطريق حاملة لافتات يفيد مضمونها إهمال مكافحة فيروس كورونا فى السجون بما يهدد حياة من هم بداخله على النحو المبين بالأوراق. وحيازة بالذات والواسطة محررات تتضمن إشاعة الأخبار والإشاعات محل الاتهام السابق حال كونها معدة لإطلاع الغير عليها".
وحتى موعد كتابة تلك السطور، لم يكن قرار النيابة قد صدر بعد، وسط توقعات من محامين حقوقيين بإخلاء سبيلهم.
وكانت سناء قد أفادت، قبل قليل، بأن والدتها رفضت حضور محامين معها، كما رفضت التعاون مع المحققين.
واعتقلت قوات أمن القاهرة، في وقت سابق، اليوم الأربعاء، أسرة الناشط السياسي المعتقل علاء عبدالفتاح، أثناء وقوفهم على الرصيف المقابل لمجلس الشورى للمطالبة بالإفراج عن المحبوسين احتياطيا خشية تعرضهم لفيروس كورونا داخل السجون، لما تحويه من بيئة غير آدمية تعرض المعتقلين للإصابة والموت.
واقتادت قوات الأمن كلا من الدكتورة ليلى سويف، والدة علاء عبد الفتاح، والدكتورة أهداف سويف، خالته، وشقيقته منى سيف، والدكتورة والناشطة السياسية رباب المهدي، إلى قسم شرطة قصر النيل، حيث منعوا من الاتصال بمحاميهم أو التواصل مع سناء التي أطلقوا سراحها بعد سحلها في قسم الشرطة.
وجاء ذلك عقب تنظيم أسرة علاء عبد الفتاح وقفة احتجاجية أمام مقر مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، للمطالبة بالإفراج عن المحبوسين في ظل انتشار فيروس كورونا، وتعرضهم للإيقاف من قبل الضباط الموجودين بمحيط المجلس.
وحملت أسرة الناشط علاء عبد الفتاح لافتات مكتوب عليها: "إهمال فيروس كورونا في السجون يهدد حياة المساجين والضباط والعساكر والعاملين وعائلاتهم والمتعاملين معهم، والمجتمع كله"، وأخرى مكتوب عليها: "خرجوا المساجين".
وخلال الوقفة الاحتجاجية، استوقفهم أحد الضباط الموجودين بمحيط مجلس الوزراء، وطالبهم بعدم بث الوقفة وتصويرها، وأن وقفتهم بالشارع ممنوعة.
وأكدت ليلى سويف، والدة علاء عبد الفتاح، خلال وقفتها للضابط، أنها قدمت الطلبات اللازمة بشأن نجلها ولباقي المحبوسين للنائب العام وكافة الجهات المختصة، بشأن الإفراج عنهم في ظل انتشار فيروس كورونا لعدم انتشار العدوى، ولكنها لم تتلق رداً.
يذكر أن أسرة علاء عبد الفتاح ممنوعة من الزيارة منذ حوالي أسبوعين بسبب قرار منع الزيارة.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت، الاثنين الماضي، بوقف الزيارات بالسجون بدءا من يوم الثلاثاء حرصًا على الصحة العامة وسلامة النزلاء، وذلك تماشيًا مع قرار الحكومة بتعليق الفعاليات ذات التجمعات الكبيرة، بموجب توصيات من وزارة الصحة.
وألقت قوات الأمن القبض على الناشط علاء عبد الفتاح، في 29 سبتمبر/أيلول الماضي، عقب انتهائه من فترة المراقبة، ليظهر في اليوم التالي بنيابة أمن الدولة على ذمة القضية 1356 لسنة 2019 حصر أمن دولة.
وتضم القضية رقم 1356 لسنة 2019 إلى جانب عبد الفتاح، كلا من المحامي الحقوقي محمد الباقر، والمدون محمد أكسجين، وما زال يتم التجديد لهم.