استنكر التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، الموالي للرئيس المعزول محمد مرسي، حادث تفجير الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، والذي أسفر عن مقتل نحو 30 شخصاً وخلّف عدداً من الجرحى.
وأكّد التحالف "أن كل الدم المصري حرام"، مطالباً بتحقيق شفاف ومستقل، لكشف المجرمين الحقيقيين، حسب بيانه الصادر، اليوم الأحد.
كذلك حمّل التحالف السلطات المصرية المسؤولية الكاملة عن الجريمة، باعتبارها المسؤولة عن حماية الكاتدرائية وغيرها من المنشآت والمواطنين.
واختتم التحالف بيانه بالتأكيد على أن "الشعب المصري جدير بزوال الانقلاب وباستعادة الحكم المدني النابع من الإرادة الشعبية حتى يعيد الأمن والأمان والاستقرار له، ويعيد اللحمة للشعب والمجتمع، ويحقق العدل للجميع".
إلى ذلك، دانت جماعة الإخوان المسلمين في مصر، التفجير الذي وقع اليوم، عبر بيان نُشر على صفحة الجماعة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وقالت الجماعة في بيانها "للدماء حرمة عظيمة في الإسلام، وعليه فإن دماء المصريين كلهم حرام، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين، وبخاصةٍ إذا كانوا عبّادًا أو متنسكين أو مسالمين".
ونعت الجماعة الضحايا وحمّلت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مسؤولية سفك دماء المصريين.
وحذّرت من "إقدام السيسي - المستفيد الوحيد وعصابته من هذه العمليات المفضوحة، بدءًا من ماسبيرو، ومرورًا بقتل مينا دانيال ومجدي مكين، وليس انتهاءً بكاتدرائية العباسية - على استخدام دماء المسيحيين وقودًا لاستمرار فزّاعته الخاصة بالحرب الطائفية"، داعيةً "جماهير الشعب المصري الحر الأبيّ، مسلمين ومسيحيين، إلى التصدي لهذا المخطط الذي يستهدف النَّيل من نسيج الوطن الواحد".