أشعل مواطن مصري جسده بمحافظة الشرقية، اليوم الأربعاء، احتجاجًا على سوء أحواله المعيشية، ولم يفلح إسراع المتواجدين قربه بإطفاء جسمه المشتعل، ونقله إلى أقرب مستشفى، فلفظ أنفاسه الأخيرة.
وكان مستشفى بلبيس العام بمحافظة الشرقية، شمال القاهرة، أعلن وفاة بائع عرقسوس متأثراً بإصابته الناتجة عن تعرضه لحروق بنسبة 70 في المائة من الجسم، بعد إضرامه النيران في نفسه بسبب ظروفه العائلية الصعبة، واحتجز بالعناية المركزة لعلاجه، إلا أنه توفى متأثراً بإصابته.
وتلقى اللواء حسن سيف مدير أمن الشرقية إخطاراً من اللواء هشام خطاب مدير المباحث الجنائية، بإضرام بائع عرقسوس يدعى السيد. أ (56 عاماً)، من مركز أولاد صقر، النيران في نفسه في الشارع أمام المارة، وبينت التحريات أن المجني عليه تعطل عن العمل بسبب ظروفه المرضية، وأنه يمر بظروف نفسية صعبة لعدم قدرته على تلبية احتياجات أسرته أو التكفل بعلاجه، فقرر التخلص من حياته بشكل مأساوي.
يذكر أن تلك الحالة تعد المرة الخامسة في عهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى، فسبق أن أضرم مدرس بمحافظة الدقهلية النار في نفسه للظروف ذاتها، كما أحرق مواطن نفسه أمام مقر البرلمان بشارع القصر العيني بالقاهرة لسوء أحواله المادية والمعيشية، وأقدم مواطن في محافظة أسيوط على الانتحار احتراقاً لرفض إعادة تعيينه بعد فصله من عمله، وسكب مواطن رابع البنزين على جسده وأشعل النار في محافظة القليوبية لعدم قدرته على تلبية مصروفات أولاده.