مصريون يدشنون تظاهرات "ثورتنا وحنكملها" وسط استنفار أمني

22 يناير 2016
طالب المتظاهرون برحيل السيسي (العربي الجديد)
+ الخط -

دشنّ رافضو الانقلاب العسكري في مدن وقرى مصرية، صباح الجمعة، فعاليات أسبوع "ثورتنا وحنكملها"، فيما استنفرت القوات الأمنية تحسباً من تلك التظاهرات، بالتزامن مع اقتحام قرية الرئيس المعزول، محمد مرسي، للأسبوع الثاني على التوالي.

وتقدم التظاهرات شباب الحركات الثورية وأسر الشهداء والمعتقلين، في بنها والعرب بالقليوبية، وبلطيم بكفر الشيخ، وبركة السبع بالمنوفية، والدلنجات بالبحيرة، وأتميدة ونبروة بالدقهلية، وأبوحاد والإبراهيمية بالشرقية.

وتنوعت الفعاليات بين المسيرات والسلاسل البشرية والوقفات الاحتجاجية، التي امتدت على الطرق الرئيسية.

وطالب المشاركون الشعب المصري والقوى الوطنية بالاصطفاف مع الثوار فى ميادين مصر، رافعين أعلام مصر وصور الرئيس مرسي، فيما رفع بعض المشاركين لافتات منددة بغلاء الأسعار وتدهور الأحوال المعيشية في البلاد.

استنفار أمني في الإسكندرية

وخرجت تظاهرات عدة في محافظة الإسكندرية (شمال مصر)، للتنديد بالانقلاب العسكري الذي أطاح بمرسي والقمع المستمر بحق رافضي الانقلاب.

وشهدت المحافظة استنفاراً أمنياً تحسباً من تلك التظاهرات، وذلك قبيل أيام من الذكرى الخامسة للثورة، التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك، وكثّفت الأجهزة الأمنية من تواجدها في الشوارع والميادين العامة.

وخرجت التظاهرات في الإسكندرية، استجابة لدعوات أطلقها "التحالف الوطني"، تحت شعار "ثورتنا وحنكملها"، وردد المشاركون هتافات أكّدوا من خلالها استمرار الحراك الثوري حتى عودة الشرعية.

وفي غرب الإسكندرية، شهدت مناطق برج العرب والعامرية والورديان خروج مسيرات منددة بحكم الرئيس الحالي، عبد الفتاح السيسي، وتطالب بعودة الشرعية والإفراج الفوري عن المعتقلين وعودة الجيش إلى ثكناته.

وفي شرق ووسط المدينة، نظّم محتجون مسيرات جابت الشوارع بمناطق المنتزه، والرمل، والعوايد، وأبو سليمان، والسيوف، ومحرم بك، استنكر المشاركون فيها انتهاكات وزارة الداخلية وممارسات التصفية الجسدية للمعتقلين.

ودعا المشاركون خلال المسيرات، التي طافت الشوارع، إلى إسقاط النظام الحاكم ورحيل حكم العسكر ووقف الممارسات القمعية تجاه رافضي الانقلاب، وطالبوا بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين والمعارضين.

كما ندّد المحتجون بالإجراءات التعسفية ضد المحتجزين في السجون، وسوء أحوال البلاد الاقتصادية والأمنية، وارتفاع الأسعار وتفاقم المشكلات منذ الانقلاب، الذي قاده الجيش برئاسة السيسي حينها.

وطالب المتظاهرون أيضاً بوقف تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحق مئات من رافضي الانقلاب، وبمحاكمة المسؤولين عن قتل المتظاهرين العزل، وبإطلاق سراح المعتقلين.

من ناحية أخرى، أعلنت مديرية أمن الإسكندرية عن استعدادها لذكرى 25 يناير، والتعامل بحزم مع ما وصفته بـ"محاولات لإشاعة الفوضى في الشوارع، كما تم إجراء تدريبات بالذخيرة الحية لتأمين المنشآت الهامة والحيوية".

وقال مساعد وزير الداخلية لأمن الإسكندرية، نادر جنيدي، أنه تم تفعيل غرفة الأزمات في المديرية لتلقي البلاغات والتعامل الفوري معها، من خلال التنسيق مع المنطقة الشمالية العسكرية والقوات البحرية، بتوجيه الأقوال الأمنية المتمركزة بعدد من المناطق في الوقت المناسب، بالإضافة إلى الانتشار المكثف لمجموعات الانتشار السريع والمتمركزة في كافة الميادين، والمجهزة بأحدث الأسلحة والمدربة للتعامل الفوري مع كافة أشكال الخروج عن القانون.

وأضاف جنيدي أنه تم نشر قوات الحماية المدنية وخبراء المتفجرات في الميادين، والشوارع الرئيسية، مستخدمين الكلاب البوليسية والأجهزة وكاميرات المراقبة للكشف عنها.

وتشمل الخطة أيضاً قيام الأكمنة الحدودية والنقاط الأمنية وإدارة تأمين الطرق بدورها في تأمين مداخل ومخارج المدينة، مع الاستعداد التام لتطبيق خطة غلق المدينة، وتوسيع دائرتي الاشتباه الجنائي والسياسي.

اقتحام قرية مرسي

وكانت السلطات الأمنية قد اقتحمت قرية العدوة بههيا، بالشرقية، مسقط مرسي، صباح اليوم، للأسبوع الثاني على التوالي، بعشرات السيارات والمدرعات التابعة للجيش والشرطة وأعداد كبيرة من التشكيلات العسكرية، وفق شهود عيان.

وكان "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، قد دعا، أمس الخميس، إلى أسبوع ثوري جديد بعنوان "ثورتنا وهنكملها"، وطالب المصريين بأن ينضموا لمواجهة الظلم والاستبداد.

المساهمون