مصرية تحدّت السرطان بباريس.. ولاقت حتفها بالطائرة المنكوبة

22 مايو 2016
فارق الزوجان الحياة على متن الطائرة (فيسبوك)
+ الخط -

ثلاثة أطفال دون سنّ السادسة كانوا ينتظرون والدَيهم في مطار القاهرة، بانتظار عودتهما من باريس في رحلة لعلاج السرطان الذي أصاب الأم.

لكن لم يكتب للأطفال المنتظرين لقاء أمهم وأبيهم، اللذين لاقا حتفهما في الطائرة المصرية المنكوبة يوم الأربعاء الماضي.

أحمد العشري وزوجته رهام مسعد كانا من ضمن ضحايا الحادث الذي أودى بحياة 66 شخصاً، وترك كل منهم قصة مؤلمة لأسرته وأصدقائه.

وقال صديق العائلة محمد الشناوي لصحيفة "ديلي ميل"، إن "الوضع خطير ومؤسف للغاية، وتكسر القلب رؤية الأطفال، الذين كانوا في مطار القاهرة للترحيب بعودة والديهم".

رهام مسعد البالغة 27 عاماً أصيبت بالسرطان مطلع هذا العام، حيث توفيت والدتها أخيراً وكذلك فارق والدها الحياة في وقت قريب.

أما الزوج أحمد العشري وهو صيدلاني باع معظم ممتلكاته ورصد مدخراته لتأمين تكاليف العلاج العالية في فرنسا لإنقاذ زوجته.

وقال محمد الشناوي "أحمد فعل كل شيء لإنقاذ زوجته الحبيبة، وطلبت منه عدم السفر إلى باريس للعلاج، ودخول مستشفى مصري بسبب التكلفة العالية، لكنه أراد تعويض زوجته عن وفاة حماته وحماه، وقرر الذهاب إلى فرنسا وترك الأطفال".

وقد سافر الزوجان قبل شهر للعلاج في باريس، وتركا الأطفال مع جدتهم والدة أحمد، وبالفعل نجح العلاج الذي خضعت له رهام، وكانا يتطلعان إلى العودة لبلدهما واستئناف حياتهما الطبيعية مع أطفالهما، لكن لم يقدر لهما ذلك.


(العربي الجديد)