تواصل حوادث الطرق في مصر نزيفها على الطرق، وكان أحدثها اليوم الاثنين، في حادث سير مروع شهده طريق مطار القاهرة عندما اصطدمت سيارة نقل بسيارة ميكروباص محملة بالركاب، ونتج عنه مصرع 10 أشخاص وإصابة 5 آخرين، مما أدى إلى توقف حركة السيارات.
وشهد الطريق حالة من الشلل التام، وتم نقل المصابين والجثث إلى مستشفيات القاهرة الجديدة والشروق والبنك الأهلي، وتم تحرير محضر بالواقعة والقبض على قائد سيارة النقل، وتولت النيابة التحقيق.
وتلقت غرفة عمليات إدارة المرور بلاغاً من شرطة النجدة بوقوع حادث بطريق مطار القاهرة ووجود ضحايا ومصابين، وعلى الفور انتقلت أجهزة الأمن إلى مكان الحادث، وتبين وقوع اصطدام سيارة نقل بسيارة نقل جماعي "ميكروباص" ما أسفر عن ضحايا وإصابات، فيما كشفت جهات التحقيق أن سيارة نقل كانت تسير عكس الاتجاه بطريق الشروق مدخل مطار القاهرة، واصطدمت بسيارة ميكروباص بداخلها الركاب.
وكان مجلس النواب المصري قد فتح مؤخراً أزمة حوادث الطرق في عدة طلبات إحاطة، بشأن كثرة حوادث الطرق وما ينتج عنها من خسائر في الأرواح، وإصابات تسبب عاهات مستديمة في العنصر البشري، إلى جانب خسائر مادية جسيمة عند عدد غير قليل من البيوت المصرية، وانتقد بعض النواب حالة الطرق بالمدن والقرى والتي ما زالت مهملة من دون إضاءة ليلية أو علامات إرشادية.
فضلًا عن ارتفاع عدد المطبات العشوائية بطول البلاد وعرضها، ما يتسبب في كثرة الحوادث، وفقدان العنصر البشري بالإضافة للخسائر المادية، وتلفيات السيارات واحتراقها أو تحطيمها وكل ذلك له تأثيرات سلبية، وعدم وجود رادارات أو أجهزة أمنية على الطرق لضبط سرعة السيارات الزائدة والتي تتسبب في حوادث الطرق، وما تخلفه من وفيات وإصابات، والتأكد من سلامة أعمدة الإنارة، والعلامات الضوئية، وتوفير الأمن والحماية ووسائل الإنقاذ السريع.