مصرع فتاة عشرينية أسفل قضبان مترو القاهرة
العربي الجديد
وصرح المتحدث باسم الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، أحمد بكير، أن قائد القطار فوجئ بإلقاء فتاة عشرينية بنفسها أمام القطار، ما نتج عنه بتر ذراعها، ومصرعها على الفور، مشيراً إلى أن كاميرات المراقبة رصدت دخول الفتاة المتوفاة محطة ساقية مكي، وبيدها حقيبة سوداء، وأنها أسرعت بإلقاء جسدها فور دخول القطار المحطة، من دون التعرف على هوية الفتاة حتى الآن.
وشهدت الأشهر الأخيرة العديد من وقائع الانتحار أسفل قضبان قطار مترو أنفاق القاهرة، نتيجة انتشار البطالة والفقر على ضوء موجة الغلاء المتصاعد التي ضربت البلاد في أعقاب تحرير سعر صرف العملة المحلية، وفقد الجنيه المصري نحو 70 في المائة من قيمته، إذ قفز معدل التضخم السنوي في المدن المصرية إلى 23.3 في المائة، وارتفعت نسبة الفقراء في مصر إلى 27 في المائة، وفقاً للإحصائيات الرسمية.
سبق أن ناشد المتحدث باسم شركة مترو الأنفاق من سماهم "الراغبين في الانتحار" و"المرضى النفسيين"، بالتوقف عن محاولات الانتحار تحت عجلات المترو، على خلفية تزايد تلك الظاهرة، معتبراً أن وقائع الانتحار المتكررة تعطل أحد أكثر المرافق حيوية في البلاد، كون ملايين المصريين يعتمدون يومياً على المترو في تحركاتهم، لذا يجب ألا يكون "وسيلة للانتحار" أو "وجهة للموت"، حسب تعبيره.
كان مصدر مسؤول في الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق قد كشف لـ"العربي الجديد"، أن وزارة النقل اتخذت قراراً نهائياً باستحداث تذكرة بقيمة تتراوح بين 4 و7 جنيهات لمحطات الخط الثالث من مترو القاهرة، تزامناً مع افتتاح المرحلة الجديدة للخط، خلافاً للتذاكر المعمول بها حالياً، وتراوح أسعارها بين 3 و7 جنيهات، بحيث تقتصر على محطات الخطين الأول والثاني فقط.
الزيادة المرتقبة في أسعار المترو تصل إلى نسبة 100%، باعتبار أن الراكب سيدفع 14 جنيهاً للتمتع بجميع محطات المترو في الخطوط الثلاثة، بدلاً من 7 جنيهات حالية، وهي التذكرة التي كانت قيمتها جنيهاً واحداً قبل أقل من عامين، علماً بأن المرحلة الجديدة تقتصر على 4 محطات فقط ضمن الخط الثالث، ويرفض الرئيس عبد الفتاح السيسي افتتاحها، رغم انتهاء أعمالها منذ مارس/ آذار 2018، بحجة أن تكلفة التذكرة "غير اقتصادية".