قال مصدر أمني في محافظة الأنبار لـ"العربي الجديد"، إنّ خبير ألغام أميركياً يعمل ضمن شركة خاصة قتل وأصيب معه آخر، اليوم الاثنين، بانفجار منزل مفخخ في حي الملعب وسط مدينة الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار غرب العراق.
وأوضح المصدر أنّ "الخبيرين كانا يرافقان قوة من الشرطة العراقية أثناء محاولتها إبطال متفجرات موضوعة في أحد منازل منطقة حي الملعب"، لافتاً إلى أنّ الانفجار أسفر أيضاً عن إصابة خبير متفجرات آخر من الشركة الأمنية، وإصابة شرطي كان برفقتهما بجروح خطيرة.
وبحسب المصدر، فإنّ القوة الأمنية كانت تقوم بعملية تفتيش لرفع العبوات الناسفة من شوارع مدينة الرمادي، والمنازل المفخخة، بمشاركة خبراء أميركيين يعملون مع شركة أمنية متخصصة بمعالجة المتفجرات والمخلفات الحربية.
يذكر أنّ محافظ الأنبار، صهيب الراوي، كان قد أعلن، في نيسان/أبريل الماضي، عن منح الولايات المتحدة الأميركية مبلغ خمسة ملايين دولار للمساعدة في تطهير مدينة الرمادي من المتفجرات، وذلك من خلال إبرام عقد، عبر سفارتها في العراق، مع شركة مجموعة ستيرلينغ إنترناشونال الأميركية.
وقالت السفارة الأميركية في العراق، في بيان، إنّ ذلك "خطوة أولى ضرورية لدعم السلطات العراقية في جهودها لإصلاح البنية التحتية الأساسية، والمساعدة في عودة العائلات النازحة إلى منازلهم"، مشيرة إلى أن "الاتفاق مع الشركة الأميركية جاء من خلال الشراكة مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ومحافظ الأنبار صهيب الراوي، وبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، وصندوق تمويل الاستقرار الفوري التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي".
من جهة أخرى، أفادت مصادر أمنية عراقية، اليوم الاثنين، لـ"العربي الجديد" بأنّ ما لا يقل عن 15 عنصراً من القوات الأمنية والحشد العشائري قتلوا وأصيب آخرون، بتفجير منزل مفخخ شمال الرمادي، بينما تواصل القوات الأمنية العملية العسكرية الرامية للسيطرة على مناطق شمال الرمادي واستعادتها من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).