وثبت البنك المركزي المصري سعر الدولار في عطاء اليوم الأحد عند 7.73 جنيهات، فيما قفز سعر الجنيه المصري مقابل العملات الأوروبية والعربية.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية (رسمية) عن مصرفيين قولهم إن سعر العملة الأميركية استقر في البنوك عند 7.78 جنيهات للشراء و7.83 جنيهات للبيع.
وقال علي فراج، مدير إحدى شركات الصرافة في العاصمة المصرية القاهرة، إن أسعار الدولار ارتفعت منذ يوم أمس السبت إلى 8.45 جنيهات، قبل أن ترتفع اليوم بـ5 قروش إلى 8.50 جنيهات.
وأوضح أن تعاملات اليوم كان محدودة، مرجعاً ذلك إلى تردد حائزي الدولار في بيعه تحسباً لارتفاع سعره مجدداً.
وأكد أن شركات الصرافة اكتفت اليوم بشراء العملة الأميركية، إذ تترقب بدورها ارتفاع الأسعار لتحقيق مكاسب.
ومنذ شباط/ فبراير الماضي، يفرض البنك المركزي المصري قيوداً على تداول الدولار لمكافحة السوق السوداء، حيث فرض سقفاً للإيداع الدولاري النقدي في البنوك بقيمة 10 آلاف دولار في اليوم، وبحد أقصى 50 ألف دولار شهرياً.
كذلك سمح البنك المركزي بهبوط الجنيه أمام الدولار ثلاث مرات منذ بداية العام الجاري، لينخفض بنحو 80 قرشاً في السوق الرسمية إلى 8.03 جنيهات في السوق الرسمية، وإلى نحو 8.75 جنيهات في السوق السوداء، الأسبوع الماضي.
وبدأ المركزي المصري سياسة العطاءات المنتظمة 3 أيام في الأسبوع، منذ 31 ديسمبر/كانون الأول من عام 2012، لتخفيف الضغط على الدولار، ومحاربة السوق السوداء، إلا أن محللين أكدوا أن ارتفاع سعر الدولار يرجع إلى انخفاض مصادر النقد الأجنبي، وأبرزها الصادرات وتحويلات العاملين في الخارج والسياحة وقناة السويس.
وهبط احتياطي مصر من النقد الأجنبي من نحو 36 مليار دولار قبل ثورة 25 يناير، إلى 16.4 مليار دولار في نهاية أكتوبر/تشرين الأول، على الرغم من مساعدات بمليارات الدولارات من دول خليجية منذ منتصف 2013.