ارتفع عدد المقبوض عليهم من الطلاب الجامعيين المصريين هذا الأسبوع إلى 17 طالباً، تم اعتقال 5 منهم من منازلهم بحجة دعوتهم للاحتشاد يوم 25 أبريل/ نيسان الجاري، للاحتجاج على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والمملكة السعودية، في حين تم إلقاء القبض على 12 آخرين من إحدى محطات مترو الأنفاق بالقاهرة بعد عودتهم من إحدى الرحلات السياحية الداخلية.
ووفقاً للتقارير الحقوقية، فإن الطلاب الذين تم اعتقالهم من منازلهم هم 3 شباب من جامعة طنطا تم اعتقالهم بداية الأسبوع الماضي بعد تنظيم حملة "الطلاب مش هتبيع" تظاهرة حاشدة بحرم الجامعة، وآخران من جامعة القاهرة وعين شمس، الأول يدعى عبد الرحمن زيدان، عضو في حركة "مقاومة" الطلابية وتم اعتقاله مساء أول من أمس ضمن حملة أمنية استهدفت عدداً من المحامين والصحافيين والشباب الثوري، والثاني طالب بكلية الهندسة جامعة عين شمس، يدعى عمر علام تم اعتقاله من منزله مساء أمس وتم التحفظ عليه بقسم الزيتون، شرقي القاهرة.
أما الطلاب الاثنا عشر فجميعهم من كلية الهندسة، جامعة القاهرة، بشمالي الجيزة، وكانوا قد تجمعوا في محطة مترو "المعادي" جنوبي القاهرة، بعد عودتهم من رحلة جامعية إلى محمية وادي دجلة بحي المعادي، لاستخدام المترو في العودة إلى منازلهم.
ذلك "السعار الأمني" الذي أشارت إليه حملة "الطلاب مش هتبيع" عبر وسم بعنوان "#عواد_اتسعر"، كانت دشنته منذ يومين للتدوين عن المعتقلين، دفع العديد من الحركات الطلابية إلى إعلان نيتها التصعيد من أجل حرية الطلاب المعتقلين دون أي تهمة سوى اعتراضهم على بيع الجزيرتين المصريتين إلى السعودية.
ومن جانبها، دعت حركة "مقاومة" بجامعة حلوان، جنوبي القاهرة، جموع الطلاب إلى الاحتشاد يوم الخامس والعشرين من أبريل/ نيسان المقبل للاعتراض على الاعتداء الباطش الذي تقوم به وزارة الداخلية ممثلة في جهاز الأمن الوطني على كافة الشباب، وخاصة الطالب عبد الرحمن زيدان عضو الحركة.
وقالت حركة "مقاومة" في بيانها "انتفض الطلاب دفاعاً عن أرض بلادهم وحماية لها وشاركوا في تظاهرات الخامس عشر من أبريل/ نيسان، ففوجئ الشباب من كافة أنحاء الجمهورية بحملة أمنية شرسة تتصيد كل من له علاقة من قريب أو من بعيد بالأحداث الجارية في البلاد بل امتدت يد البطش على بعض الشباب غير الممارس للعمل السياسي والبعيد كل البعد عما يدور من أحداث. ألقي القبض على الكثيرين من الشباب ومن ضمنهم الطالب عبد الرحمن زيدان الطالب بالفرقة الرابعة كلية الحقوق جامعة حلوان وعضو حركة مقاومة الطلابية".
وأضافت "تحمل الحركة أمن ورئاسة جامعة حلوان مسؤولية سلامة الطالب عبد الرحمن زيدان، ونعلن مشاركتنا في تظاهرات الخامس والعشرين من أبريل/ نيسان استرداداً لأرضنا ولحقنا في التعبير السلمي عن الرأي".
وفي السياق ذاته، أطلقت حركة الاشتراكيين الثوريين وسم "#الحرية _لمعتقلي _الرحلة" للتدوين عن الطلاب الاثني عشر، كما نجحت اليوم حملة "الطلاب مش هتبيع" في تنظيم وقفة احتجاجية بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا بجامعة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة، للتنديد باعتقال الشباب.
وخلال الوقفة الاحتجاجية، رفع الطلاب المشاركون لافتات كُتب عليها "عواد باع البلد وحبس الولد"، في إشارة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، كما حمل الطلاب صوراً للشباب المعتقلين على خلفية فعاليات رفض بيع جزيرتي "تيران وصنافير"، ومن بينهم: أيمن مجدي، ومحمد عامر وآسر عبد الحميد، والذين تم اعتقالهم أثناء مشاركتهم في فعاليات جمعة الأرض في الخامس عشر من أبريل/ نيسان الجاري.