مصراتة تطلق سراح سجناء قاتلوا مع القذافي

12 يوليو 2015
مظاهر سلطة وقانون في طرابلس ومصراتة (فرانس برس)
+ الخط -
أطلق سراح 50 سجيناً على الأقل، أمس السبت، بعد أن قضوا السنوات الأربع الماضية وراء القضبان في سجن في مصراتة، في ليبيا، وفقاً لرويترز.

ووردَ أن السجناء المُفرج عنهم من المقاتلين السابقين الموالين للزعيم الراحل، معمر القذافي.

وبزغاريد النساء عبّرتْ أُسر السجناء المُطلق سراحهم عن فرحتها الكبيرة بالإفراج عنهم.

وقال رئيس وزراء الحكومة الليبية الموازية، في طرابلس، إن الافراج عن السجناء دليل على أن ليبيا تسير على طريق الديمقراطية.

وأضاف خليفة الغويل: "فنحن كحكومة إنقاذ وطني نُرسخ في هذه الدولة مبادئ الديمقراطية ومبادئ القانون. وكنا في العهد السابق لا نرى مثل هذه الإفراجات".

وهذه ثالث عملية إطلاق سراح من سجن الجوية في مصراتة هذا العام. فمنذ يناير/ كانون الثاني أُفرج عن 170 سجينا بينما لا يزال 430 آخرين وراء القضبان ينتظر معظمهم صدور أحكام بإدانتهم ومعاقبتهم.

واعتبرت عمليات إفراج أمس السبت نهاية لأربع سنوات طوال على السجناء وأسرهم.

وقال أحد السجناء المُفرج عنهم، بينما تسيطر عليه فرحة عارمة لمجرد التفكير في أنه سيعود لبيته: "الحمد لله اليوم أني حصلت الإفراج ومروّح (عائد للبيت) إن شاء الله لعيالي وصغاري وأمي ولحوشي والحمد لله".

ولم ينس والد أحد السجناء، المُفرج عنهم، أولئك الذين ما زالوا وراء القضبان، رغم سعادته بإطلاق سراح ابنه.

اقرأ أيضاً: ليبيا: اتفاق أولي لإنهاء الصراع بغياب المؤتمر الوطني

وقال والد السجين المُطلق سراحه: "إن شاء الله ربي يرجع لنا المفقودين ويسرح جميع المسجونين. وإن شاء الله ربي يعيد الحنية والرحمة في قلوبنا يا ربّ العالمين. وإن شاء الله نكونوا كلمة واحدة عند وطننا يا رب العالمين."

ووقعت يوم الأحد (12 يوليو/ تموز) بعض الجماعات الليبية المتحاربة على اتفاق مبدئي، برعاية الأمم المتحدة، لتشكيل حكومة وحدة وإنهاء القتال، لكنّ طرفاً رئيسيّاً من برلمان موازٍ في العاصمة طرابلس لم يشارك.

ووجهت الأمم المتحدة، في ختام مفاوضات استمرت شهورا، الدعوة للأطراف المتحاربة للاجتماع في مدينة الصخيرات الساحلية بالمغرب، للتوقيع على اتفاق مبدئي لاقتسام السلطة.

لكن على الرغم من توقيع مندوبين من البرلمان المنتخب، وهو مجلس النواب الذي يوجد مقره في الشرق، فإن البرلمان الموازي الذي يوجد مقره في طرابلس، وهو المؤتمر الوطني العام، رفض الحضور.

وبموجب الخطة تتولى حكومة وفاق وطني السلطة في ليبيا لمدة عام. وسيترأس مجلسَ الوزراء رئيسٌ للوزراء ومعه نائبان وتكون له سلطة تنفيذية. وسيكون مجلس النواب الهيئة التشريعية. وهي خطة واجهت معارضة من المؤتمر الوطني العام. ولم تتفق الجماعات على التفاصيل بعد.

اقرأ أيضاً: اشتباكات في درنة الليبية بين "شورى المجاهدين" و"داعش" 

المساهمون