أعلنت ﺭﺍﺑﻄﺔ ﺃﺳﺮ ﻣﻌﺘﻘﻠﻲ سجن ﺍﻟﻌﻘﺮﺏ المصري –شديد الحراسة- استمرار أغلب ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺇﺿﺮﺍبهم المفتوح عن الطعام لليوم السادس على التوالي؛ وذلك اﺣﺘﺠﺎﺟﺎً ﻋﻠﻰ ما وصفوه بـ"ﻋﺪﻡ ﺧﻀﻮﻉ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ" والمطالبة ﺑﻤﺴﺎﻭﺍﺗﻪ ﺑﺒﺎﻗﻲ ﺳﺠﻮﻥ ﻣﺼر.
المعتقلون المضربون رفعوا شعار "ﺃﻧﺎ ﺇﻧﺴﺎﻥ" ﻟﻠﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺤﻘﻮقهم ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺣﺪﺩوﻫﺎ في نقاط أساسية، أههما إزالة الحاجز الزجاجي في الزيارة وتمديدها إلى ساعة ( بموجب القانون) والسماح بإدخال لوازم الحياة الضرورية من أﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ﻭﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﻭﺍﻷﻏﻄﻴﺔ ﻭﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﻋﺪﻡ ﻣﺼﺎﺩﺭﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻞ، إنهاء سياسة التجويع بمنع دخول أي أطعمة من الخارج وإجبار المعتقلين على شراء طعام السجن الفاسد أحياناً، الحق في ممارسة الرياضة حسب المدة المحددة في ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺴﺠﻮن".
ويخوض المعتقلون هذا ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﺑﻌﺪ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ من ﺍﻹﻫﺎﻧﺎﺕ ﻭﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻫﺎﻟﻲ حسب تعبيرهم، دشنت يوم 24 يناير/كانون الثاني، حيث أُغلقت نظارات زنازين الحبس الانفرادي وانقطع تواصلهم مع العالم بشكل تام.
وحسب رواية الأهالي، فإن "الزيارة فُتحت يوم 10 فبراير/شباط الماضي، لكن بحد أقصى 20 زيارة في اليوم، ثم ارتفعت لثلاثين زيارة في اليوم"، ونتيجة لهذا الإجراء، اضطر الأهالي للمبيت على أسوار السجن من الليلة التي تسبق وعد الزيارة لكي يتمكنوا من الدخول وفقاً لأولوية الانتظار، وكان بعضهم يبيت أمام أسوار السجن، ثم يُمنع من الزيارة.
وكان اعتداء ضابط يوم 14 فبراير/شباط المنصرم، على "يمنى خيري" وضربها على وجهها وأختها لأنهما اعترضتا على منعهما من الزيارة، النقطة التي أفاضت الكأس ودفعت الأسر إلى تقديم شكايات فردية وجماعية إلى المجلس القومي لحقوق الإنسان بمصر.
في مقابل ذلك، قرر المعتقلون الاحتجاج على تلك المعاملات، وهددوا بالإضراب عن العمل إلى أن تتحسن الأوضاع؛ وبالفعل سهّلت إدارة السجن إجراءات الزيارات لمدة أربعة أيام عقب التهديد، وسمحت بدخول حوالى 100 زيارة في اليوم الواحد، ثم عاد الوضع القديم من انتهاكات واعتداءات، مجدداً، بحسب الأهالي.
ويوم 24 فبراير/شباط المنصرم، أعلن معتقلو العقرب تتقدمهم قيادات جماعة الإخوان المسلمين، الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام إلى حين تحقيق مطالبهم و"استقلال مصلحة السجون وعدم انحيازها لصف السلطة وخرقها للقانون، إنهاء حالة القتل البطيء بالحصار الطبي للمعتقلين وتمتيعهم بالعلاج وكافة الحقوق التي يكفلها لهم القانون".
يذكر أن سجن العقرب به ما يقرب من ألف معتقل.