أكد مصدر أمني من مدينة سبها الليبية أن الموظفة في منظمة الهجرة الدولية رانيا خرما، المختطفة، منذ يوم الجمعة الماضي، بالقرب من المدينة لا يزال مصيرها مجهولاً، حتى الآن، مرجحاً أن يكون تجار البشر وراء اختطافها.
وقال المصدر لــ"العربي الجديد": "لا يبدو أن دوافع خطف رانيا خرما الموظفة بالمنظمة بحسب التحقيقات، أن وراءها عملية ابتزاز للحصول على المال بقدر ما هي عملية عرقلة لجهود مكافحة تجارة البشر التي يموج بها الجنوب الليبي".
وأشار إلى أن أجهزة الأمن بالمدينة عثرت، أول من أمس، على السائق الذي يقل الموظفة، ويدعى حسين المقرحي مكبلاً ومكمماً داخل سيارته على طريق خارج المدينة.
وأضاف "التحقيق مع السائق بيّن أن المجموعة المسلحة لا تسعى للمال، وإن الخاطفين وجهوا تهماً للموظفة بأنها خائنة وتعمل مع جهات أجنبية وتركوا السائق، خصوصاً أن الموظفة أكدت لهم أن المقرحي لا يعمل معها في المنظمة وأنه مجرد سائق".
وتابع "السائق أكد أن تغطية عينيه منعته من التأكد من الاتجاه الذي سلكه الخاطفون مع الموظفة، لكنه أفاد أنهم مروا على مجموعة مزارع، ونقلوا على متن أكثر من سيارة لإخفاء الآثار".
— جنوبيه عاشقة مصراته (@tamytshoo95) ١٣ يناير، ٢٠١٨ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
ورجح المصدر الأمني أن يكون دافع خطف رانيا خرما الفلسطينية والتي تحمل الجنسية الإسبانية، وتعمل مندوبة لمنظمة الهجرة الدولية في الجنوب الليبي، وراءه أسباب تهدف إلى عرقلة أعمال الجهات التي تكافح شبكات تهريب المهاجرين، مضيفاً "هذه الشبكات الإجرامية تحاول بث الرعب في نفوس أفراد المنظمات الدولية المكافحة للهجرة حتى لا يصل أي منهم للمنطقة".
— AbHussien (@AbdallaHussin) ١٣ يناير، ٢٠١٨ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وقال: "قبل أيام تمكنت السلطات الليبيبة من التواصل مع خاطفي طبيب أوكراني كان يعمل في سبها واختطف منذ أشهر، وتم إقناع خاطفيه بإطلاق سراحه بمساعدة جهات قبلية. وكان هدف الخاطفين هو المال"، مؤكداً أن الطبيب الأوكراني وصل إلى سفارة دولته بتونس قبل يومين دون أن يتعرض للأذى.