ونقلت صفحة "السويداء 24" عن مصدر مقرب من أهالي المختطفين أن الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سورية، الشيخ حكمت الهجري، تسلم ملف مختطفي السويداء، نافيا صحة ما تردد بشأن التوصل لاتفاق نهائي مع تنظيم "داعش" للإفراج عن المختطفين، موضحاً أن المفاوضات لا تزال قائمة.
وأكد أن اعتصامهم المفتوح أمام مبنى محافظة السويداء مستمر حتى إطلاق سراح المختطفين، مطالباً أهالي المحافظة بمساندتهم في الوقفة اليوم الجمعة.
وكانت وكالة الأنباء الألمانية نقلت عن مصادر في المعارضة السورية قولها إن تنظيم "داعش" وافق على إطلاق سراح مختطفي محافظة السويداء مقابل فدية مالية مقدارها مبلغ مليون دولار عن كل مختطف، وعددهم 22 امرأة وثمانية أطفال.
في غضون ذلك، يتواصل لليوم الثالث الاعتصام أمام مبنى المحافظة في مدينة السويداء للمطالبة بالإفراج عن المختطفين، في ظل تصاعد الاستياء بين أبناء المحافظة من الاستهتار الذي تتعامل فيه سلطات النظام السوري مع قضية المختطفين، خاصة بعد إقدام تنظيم "داعش" على إعدام إحدى المختطفات قبل يومين.
وتسود شكوك لدى الأهالي حول كيفية نشر التنظيم للأشرطة المصورة، والمغايرة للطريقة التي يعلن فيها عادة عن عمليات الإعدام التي ينفذها، وسط اتهامات لمسؤولي صفحة "مختطفات السويداء" التي نشرت فيديو الإعدام الأخير بأن لهم صلة مع النظام ومخابراته، وربما مع التنظيم.
من جهة أخرى، قالت قوات النظام السوري إنها حققت تقدما في المعارك مع تنظيم "داعش" في بادية السويداء "في عمق الجروف الصخرية المحيطة بتلول الصفا ببادية السويداء الشرقية، وبسطت سيطرتها على مساحات ونقاط تحكّم جديدة في اتجاه قبر الشيخ حسين".
وأضافت أنها "فرضت سيطرتها بشكل كامل على أرض قاع البنات شديدة الوعورة وثبتت نقاطها الجديدة ضمن الجروف الصخرية بعمق المنطقة، وذلك توازيا مع تحرير مساحات جديدة على المحور الغربي والجنوبي الغربي على اتجاه قبر الشيخ حسين والإشراف ناريا على مناطق أخرى بالعمق".
وكانت مواقع إعلامية قالت إن القيادة العسكرية للنظام السوري في السويداء استبدلت جنودها المتواجدين في المناطق المتاخمة لمواقع سيطرة تنظيم "داعش" بمليشيات تابعة لـ"حزب الله".