قال مصدر نفطي سعودي، اليوم الخميس، إن تقارير إعلامية عن مقترح سعودي لخفض إنتاج منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) "لا أساس لها"، وذلك بعيد ساعات قليلة من نشرة "إنيرجي إنتليجنس" قالت فيها إن السعودية ستقترح اتفاقا يهدف إلى تحقيق التوازن في سوق النفط.
ولم يذكر المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أي تفاصيل أخرى بشأن الموقف الذي ستتبناه السعودية في اجتماع أوبك غدا الجمعة.
وقالت نشرة "إنيرجي إنتليجنس"، في وقت سابق من اليوم، إن المقترح السعودي سيشمل أيضاً مطالبة إيران والعراق العضوين في منظمة أوبك بالحد من نمو الإنتاج، إضافة إلى مشاركة دول غير أعضاء في المنظمة مثل روسيا.
وأضافت أن السعودية ستدعو لخفض إنتاج منظمة أوبك بواقع مليون برميل يوميا العام المقبل، لكن بشرط التزام غيرها من الدول الأعضاء في المنظمة والمنتجين من خارجها مثل روسيا والمكسيك وسلطنة عمان وكازاخستان بجهود مشتركة.
ولم تشترك الدول الأعضاء في أوبك مع المنتجين غير الأعضاء في المنظمة لمعالجة انخفاض أسعار النفط منذ 15 عاما، وكان ذلك بعد الأزمة المالية الآسيوية في 1998. ومنذ ذلك الحين، قاومت روسيا غير العضو في أوبك المطالبات بموقف مشترك وبدلا من ذلك رفعت إنتاجها 70%.
وبدعم من تقرير نشرة "إنيرجي إنتليجنس"، ارتفعت العقود الآجلة للخام قرب أدنى مستوياتها في 2015 وزاد سعر برنت 70 سنتا إلى 43.19 دولارا للبرميل، فيما ارتفع سعر الخام الأميركي 56 سنتا إلى 40.50 دولارا.
إلى ذلك، خفضت السعودية، وهي أكبر مصدّر للنفط في العالم، أسعار بيع معظم أنواع نفطها لآسيا، بأقل من المتوقع في شحنات يناير/ كانون الثاني المقبل.
وتحدد الأسعار الشهرية للنفط السعودي المسار لأعضاء "أوبك"، الكويت وإيران والعراق، الذين عرضوا سعرا أقل من السعودية خلال العامين الماضيين، في معركة على الحصة السوقية هبطت بالأسعار العالمية لأدنى مستوياتها في 6 سنوات.
وقالت شركة "أرامكو" السعودية الحكومية، إنها خفضت سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف إلى آسيا 0.1 دولار للبرميل عن مستواه في ديسمبر/كانون الأول الجاري، ليكون أقل بواقع 1.4 دولار للبرميل عن متوسط أسعار خامي عمان ودبي.
وخفضت أرامكو أيضا سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف للولايات المتحدة في شحنات يناير/كانون الثاني 0.30 دولار للبرميل، لكنها رفعت السعر إلى شمال غرب أوروبا 0.5 دولار.
اقرأ أيضا: تقرير: السعودية تتجه لاقتراح خفض إنتاج أوبك