انتشرت منذ عدة أشهر قصة المصارع المصري، طارق عبد السلام، الذي قرر الهروب إلى بلغاريا للعمل في مطعم "شاروما"، بعد أن فقد الأمل في أن يكون له دور كبير مع منتخب بلاده، بعد تعرضه لإصابة قوية لم يعالج منها بالشكل المطلوب، ليظهر مرة أخرى على الساحة الرياضية، ولكن بعد التتويج ببطولة أوروبا للمصارعة باسم بلغاريا.
كان المصارع ينبئ بمستقبل باهر، بالرغم من إهمال الاتحاد المصري له، وهو ما دفع نظيره البلغاري لإرسال تأشيرة له من أجل خوض معسكر تدريبي واختبارات من أجل الوقوف على موهبته، ليقرر عبد السلام السفر والعمل في مطعم إلى أن يتم اتخاذ القرار بشأن مشاركاته.
واجتاز اللاعب كل الاختبارات ليتم تجنيسه وتجهيزه من أجل المشاركة في البطولات القارية، وبعد أشهر من الإعداد، شارك طارق في منافسات بطولة أوروبا للمصارعة، والتي أقيمت في صربيا، خلال الفترة ما بين 2 و7 مايو/أيار، ليحقق الميدالية الذهبية لبلغاريا، في منافسات وزن 75 كغم.
وكانت مسيرة المصارع المجنس جيدة مع مصر، قبل أن يقرر الرحيل، بالرغم من رؤية القائمين على اللعبة أن هناك من هم أهم منه، وأن تأثيره ليس كبيرا، ليتم إهماله بشكل كبير، خاصة بعد تعرضه للإصابات.
وحصل طارق محمد عبد السلام -الذي التحق بالمدرسة العسكرية الرياضية في الإسكندرية -على الميدالية البرونزية في بطولة العالم للمصارعة الرومانية تحت 20 سنة التي أقيمت في بلغاريا في وزن 84 كيلوغراما، رغم أنه يلعب في وزن 74 كيلو، وهو الوزن الذي شارك به في دورة ألعاب البحر المتوسط وفاز بالفضية، وفي الدورة الأفريقية حيث فاز بالذهبية، كما تم اختياره ضمن أفضل اللاعبين في الأداء الفني والخططي ببطولة العالم.
وبدأ المصارع المصري الشاب، البالغ من العمر 21 عاما، ابن مدينة الإسكندرية، الرحلة وهو في سن الحادية عشرة مع النادي الأوليمبي، وحصل معه على العديد من البطولات، ثم لعب لنادي المؤسسة الرياضية العسكرية.
وانضم عبد السلام للمنتخب المصري عام 2012، وحصل على المركز الأول في بطولة الجمهورية في وزن 74 كيلوغراماً، وذهبية بطولة أفريقيا للشباب في تشاد، وذهبية دورة الألعاب الأفريقية بالكونغو، وفضية بطولة دان كلوف ببلغاريا، وفضية بطولة إيران الدولية، وفضية بطولة أفريقيا بالإسكندرية، وبرونزية كأس الرئيس في كازاخستان.
(العربي الجديد)