نفت مصادر أمنية تونسية مطلعة لـ"العربي الجديد" ما تناقلته مواقع إلكترونية عن صورة نشرتها وكالة "شهاب" الفلسطينية، اليوم الخميس، قالت إنها تعود لأحد المتورطين في تنفيذ عملية اغتيال الشهيد محمد الزواري.
وذكرت الوكالة أن المتهم هو بزاني حمزة (23 عاماً) بلجيكي الجنسية من أصل مغربي، وتم تعميم صورته لدى الانتربول الدولي لاعتقاله وتسليمه للسلطات التونسية.
وبحسب الرسالة التي حصلت عليها وكالة "شهاب"، ذكر المتهم تاريخ ولادته 14/12/1992 ومكان ولادته أنفرس ويحمل الجنسية البلجيكية، وتقع أنفرس في شمال بلجيكا، وهي عاصمة مقاطعة أنتورب.
ونفت مصادر "العربي الجديد" أن يكون لصاحب الصورة علاقة بقضية الزواري، وإنما هو بالفعل مطلوب قديم منذ أشهر للداخلية التونسية حيث طلبت الداخلية من الإنتربول البحث عن هذا المتهم في قضية أخرى.
وكان وزير الداخلية التونسي، الهادي مجدوب، قد أكد خلال الندوة الصحفية التي عقدها إثر اغتيال الزواري، أن الفتاة التونسية التي قبض عليها الأمن التونسي، اعترفت بأنها كانت تتعامل مع شخص أجنبي من أصول عربية، وهو الذي استدعاها إلى مدينة "فيانا" في سبتمبر/أيلول 2016، وأخبرها بأنهم يريدون تنفيذ عمل تلفزيوني مع شخص تونسي اسمه محمد الزواري في مجال الطيران، واعدا إيّاها بمقابل 100 يورو يومياً، فقامت بذلك في مرحلة أولى عن طريق تقرير، وأعجبه عملها ومكنها من أموالها الموعودة، ثم كلفها بمتابعة نشاط الجمعية وإجراء حوار مع رئيسها محمد الزواري.
وأكد المجدوب، أمس الأربعاء، في لجنة الأمن والدفاع في البرلمان، أنه تم تحديد هوية منفذي اغتيال القيادي بالمقاومة الفلسطينية والتونسي محمد الزواري، مبيناً أن "هناك حلقات في العملية لم تكتمل، ما يجعل مسألة توجيه التهمة إلى أجهزة أجنبية مؤجلة إلى حين استكمال الأبحاث".
واعتبر المجدوب عملية الاغتيال أنها"عملية غير سهلة، فقد تم التخطيط لها خارج تونس بشكل دقيق للغاية" وهو ما جعل الرأي العام التونسي يجزم أن الموساد من يقف وراءها، كما وصف الوزير العملية بـ"المعقدة والتي توضحت خطوطها العريضة ولا تزال بعض حلقاتها مفقودة وفي مقدمتها علاقة الزواري مع المقاومة الفلسطينية بشكل عام، وهو موضوع جارية متابعته مع الأجهزة الأجنبية، ومدى علاقته بالمقاومة وهو ما يورط جهاز استخبارات أجنبية".