نقلت القناة العاشرة الإسرائيلية، عن مسؤولين إسرائيليين، مساء اليوم السبت، إنه "في أعقاب الإعلان، يوم الخميس الماضي، عن انتهاء الأزمة مع الأردن، المتعلقة بحادثة السفارة، تجري مساع حثيثة في الأيام الأخيرة، بين الجانبين، من أجل إجراء محادثة هاتفية بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، والعاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، فيما تستمر المساعي في المرحلة القادمة من أجل عقد لقاء بينهما".
وشهدت الستة أشهر الأخيرة، انقطاعاً تاماً للعلاقات بين نتنياهو والملك عبد الله، بحسب المصادر الإسرائيلية، مشيرة إلى أن آخر مكالمة هاتفية بينهما كانت خلال شهر يوليو/ تموز الماضي، على خلفية مقتل أردنيين برصاص حارس في السفارة الإسرائيلية في عمّان، ووضع البوابات الإلكترونية على أبواب المسجد الأقصى المبارك، ومنذ ذلك الحين لم يتحدثا بتاتا. أما آخر مرة التقيا فيها بشكل علني، فكانت قبل نحو عامين.
ومن المنتظر أن يشارك نتنياهو والعاهل الأردني، هذا الأسبوع، بمنتدى دافوس في سويسرا. ويرى مسؤولون إسرائيليون، أن تواجد كليهما في المنتدى، قد يشكّل فرصة مناسبة لعقد اجتماع بينهما. ولكن على الرغم من الاتصالات الجارية، تقول المصادر الإسرائيلية، إنه لم يتم بعد اتخاذ قرار نهائي، بشأن موعد ومكان اللقاء.
وذكرت القناة العاشرة، أن المسؤولين في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، رفضوا الإجابة عن سؤالها عما إذا كان نتنياهو والعاهل الأردني سيلتقيان قريبا أو سيتحدثان هاتفياً.
بدوره، قال نتنياهو، مساء اليوم، في بيان صادر عن مكتبه، إن "الحفاظ على العلاقات مع المملكة الأردنية، يشكل أهمية استراتيجية بالنسبة لإسرائيل".
يشار إلى أنه في إطار المساعي لإنهاء أزمة السفارة، أكدت كل من عمّان وتل أبيب، أن إسرائيل تقدمت بمذكرة رسمية إلى الأردن، اعتذرت فيها عن قتل حارس السفارة الإسرائيلية في عمّان الشاب محمد الجواودة والدكتور بشار الحمارنة في شهر يوليو/تموز 2017.
كما اعتذرت عن جريمة قتل جنود الاحتلال للقاضي الأردني رائد زعيتر، في حادثة منفصلة، خلال مروره في نقطة التفتيش في معبر الكرامة يوم 10 مارس/ آذار 2014.
وبحسب المذكرة أيضاً، تلتزم إسرائيل بمواصلة الإجراءات القانونية بحق حارس السفارة الذي أطلق النار على الأردنيين.
إلى ذلك أكدت مصادر إسرائيلية وأخرى أردنية، أن إسرائيل ستدفع للأردن 5 ملايين دولار أميركي، كتعويضات لعائلات الضحايا الأردنيين الثلاثة.