انتشر مقطع فيديو يُظهر دغفلاً (فيلاً صغيراً) وهو بجوار والدته الميتة ويرفض تركها والابتعاد عنها. الدغفل البالغ من العمر سنتين فقط حاول تحريك والدته مراراً وتكراراً، وظل بجوارها وقتاً طويلاً في مشهد مؤلم تابعه الحاضرون في غابة راجاجي شمالي الهند.
واستمر الدغفل في المحاولة اليائسة لإيقاظ أمه البالغة من العمر 40 عاماً لساعات، حتى تم إرسال فريق إنقاذ لإبعاد الصغير عن المشهد المحزن.
ورجّح حراس الحديقة أن الأم ماتت بسبب سقوطها من تلة واصطدام عنقها بشجرة.
ونقلت صحيفة "دايلي مايل" البريطانية عن مديرة محمية غابات راجاجي، ساناتان سونكار، أن "الدغفل رفض ترك أمه. واستمر في تحسّس ساق الجثة وجذعها من حين لآخر، على أمل الحصول على رد منها".
وكافح الحرّاس لسحب الدغفل من ذيله لإقناعه بالتزحزح، قبل أن يتم دفعه في نهاية المطاف إلى ظهر شاحنة.
وأضافت سونكار "كان إنقاذ الصغير الحزين وإجلاؤه من المكان مهمةً شاقة، ولم يكن من الممكن تركه بمفرده، ولحسن الحظ حصلنا على مساعدة فيلة أخرى في المحمية".
وأُرسل الدغفل المفجوع إلى معسكر للفيلة، ويقول المسؤولون إن الاعتناء به يجري بشكل جيد. وقال مدير المخيم: "لقد تم الآن تبني الصغير من قبل أحد أفراد عائلة الفيلة الذي كان موجوداً في عملية الإنقاذ، ويبدو أن الطفل قد أُعجب بوالدته الجديدة".
(العربي الجديد)