مشعل في اتصال بعباس:الوحدة لمواجهة مخططات الاحتلال

15 سبتمبر 2015
مشعل دعا إلى توحيد المواقف (أرشيف، العربي الجديد)
+ الخط -

اتصل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، خالد مشعل، اليوم الثلاثاء، هاتفياً بالرئيس، محمود ‏عباس، وتركز الحديث عن كيفية التصدي لمخططات الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته ‏المتصاعدة على القدس والمسجد الأقصى، وممارساته الخطيرة لفرض التقسيم الزماني على ‏المسجد بالأمر الواقع.‏


وشدّد الطرفان وفق بيان لـ"حماس"، على أهمية مواجهة كل ما ‏يتعرض له المسجد الأقصى، والرد عليه من خلال صف وطني موحد، وسرعة إنجاز ‏المصالحة بكل ملفاتها وتطبيق ما تم الاتفاق عليه بشأنها.‏

كما أكدّ مشعل لعباس أهمية عقد لقاء عاجل للإطار القيادي المؤقت للمنظمة بمشاركة الجميع، ‏وذلك من أجل التشاور وتوحيد المواقف، والتوافق على استراتيجية وطنية مشتركة للتصدي ‏لمخططات استهداف الأقصى وتقسيمه، والإسراع في إنجاز خطوات المصالحة، وإنهاء ‏الانقسام عملياً.‏

من جهةٍ أخرى، أكدت الحكومة الفلسطينية، اليوم، دعمها موقف الرئيس الفلسطيني، محمود ‏عباس، بالدعوة إلى عقد قمة إسلامية عاجلة، لمواجهة ما تتعرض له مدينة القدس من انتهاكات ‏إسرائيلية.‏

ودعت الحكومة الفلسطينية في بيانها، أعقب اجتماعها الأسبوعي، العالمين العربي والإسلامي ‏لتقديم الدعم العاجل لمؤازرة المدينة المقدسة للحفاظ على هويتها العربية وتراثها الديني والثقافي ‏والإنساني، ودعم صمود المواطنين في القدس، وفي كافة الأراضي الفلسطينية التي تتعرض ‏لأشرس هجمة استيطانية وأبشع الجرائم، التي تصنف كجرائم حرب وجرائم عدوان وجرائم ضد ‏الإنسانية‎.‎

وطالبت المجتمع الدولي التحرك فوراً، والوقوف عند مسؤولياته لوقف اعتداءات حكومة الاحتلال ‏وإجراءاتها العنصرية وانتهاكاتها التهويدية وحربها الدينية التي تفجرها ضد مدينة القدس ‏والمسجد الأقصى المبارك‎.‎

في غضون ذلك، دعت الحكومة الفلسطينية أهالي الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 وكل من ‏يستطيع الوصول إلى القدس، إلى المرابطة والتواجد في المسجد الأقصى لرد أي اعتداء يستهدفه، ‏وأنها تقف لتوفير متطلبات الصمود للمقدسيين، فيما ثمّنت المواقف البطولية للمصلين والمرابطين ‏والمعتكفين من النساء والرجال، الذين يصدون اعتداءات قطعان الاحتلال الإسرائيلي، ويحبطون ‏مخططاتهم العدوانية العنصرية، التي تستهدف أولى القبلتين وثالث الحرمين.‏

وحذّرت الحكومة من مخاطر وتداعيات شروع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في تنفيذ اقتحام عسكري ‏غير مسبوق على المسجد الأقصى، واعتبرت منع دخول النساء والفتيات والطالبات من كل ‏الأجيال إلى باحات المسجد، وقرار وزير حرب الاحتلال بحظر نشاط مصاطب العلم والرباط ‏في الأقصى "جريمة عدوان على الديانات السماوية، وانتهاك سافر لحرية العبادة وأداء الشعائر ‏الدينية للمسلمين"‏‎.‎

كما حذرت الحكومة الفلسطينية، من خطورة دعوة منظمات وجماعات الهيكل المزعوم المتطرفة ‏أنصارها إلى أوسع مشاركة في اقتحامات مكثفة للمسجد الأقصى المبارك، تزامناً مع بدء موسم ‏الأعياد اليهودية، وتنظيم فعاليات تلمودية في رحاب الأقصى، معتبرة ذلك بأنه مؤشر لفرض ‏مخططات التقسيم الزماني والمكاني للأقصى، وتحقيق أهداف حكومة الاحتلال العدوانية ‏بالسيطرة الكاملة على مدينة القدس والأقصى المبارك وتهويده.‏

وفي السياق ذاته، دانت وزارة الخارجية الفلسطينية قرار الحكومة الإسرائيلية القاضي بتقسيم ‏المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً، وكذلك الاعتداءات الوحشية والاستفزازية ضد المصلين التي ‏حولت باحات المسجد إلى ساحة حرب حقيقية، وإعادة احتلال له بالقوة، واغتصاب لأولى القبلتين ‏على مرأى ومسمع من العالمين العربي والإسلامي والمجتمع الدولي.‏

وأكدت الوزارة الفلسطينية في بيانها، أن إرادة الفلسطينيين في القدس لن تنكسر، وأن ‏مخططات الحكومة الإسرائيلية ستنقلب عليها، محملة الحكومة الإسرائيلية ورئيسها، بنيامين ‏نتنياهو، شخصياً المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد وتداعياته.‏

وطالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي والعالمين العربي والإسلامي بتحمل مسؤولياتهم ‏تجاه حالة الاحتلال في فلسطين، وتجاه حقوق الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة، وتدعوهم ‏إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني كمقدمة لا بد منها للحصول على حقه في تقرير ‏المصير، وصون وحماية مقدساته وممتلكاته، وحرية الوصول إلى الأماكن المقدسة، وحرية ‏العبادة، وفقاً لمبادئ القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف، ومبادئ العهود ‏الدولية الخاصة بحقوق الإنسان.‏

اقرأ أيضاً: إصابات خلال قمع الاحتلال تظاهرة داعمة للأقصى شمال الضفة

المساهمون