بدأ معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، التابع لجامعة حمد بن خليفة، مشروعاً جماعياً للحدّ من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، حمل عنوان "نهج شامل لتطوير نظام عالي الكفاءة وعملي لإدارة الكربون بغرض تحسين الاستدامة في قطر"، ويهدف إلى تطوير نظام فعال وعملي لإدارة الكربون. وسيتعاون المعهد في هذا المشروع مع جامعة قطر، ومجلس قطر للمباني الخضراء.
وقالت جامعة حمد بن خليفة، في بيان صحافي اليوم الاثنين، إن التقنية المقترحة، التي تستخدم مواد مبتكرة، تهدف إلى امتلاك القدرة على خفض تركيزات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي عبر امتصاصها مباشرةً، وتحسين جودة الهواء في الأماكن المغطاة من طريق توجيه هذه الغازات الممتصة إلى الصوبات الزراعية، وكذلك تحويلها إلى منتجات ذات قيمة مضافة. وسيكون لهذه الحلول آثار إيجابية على تغيّر المناخ، والصحة، والأمن الغذائي، وتنويع الاقتصاد، وستساهم بالتالي في تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030.
وحصل المشروع على منحة الدورة الثانية من برنامج الأولويات الوطنية التابع للصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، إذ حاز نحو خمسة ملايين دولار لمدة خمس سنوات، مع تمويل مشترك إضافي بنحو 1.4 مليون دولار، وهو ما سيرفع الميزانية الإجمالية للمشروع إلى زهاء 6.4 ملايين دولار.
وقال المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، مارك فيرميرش، إن المشروع يدعم قطر في مواجهة تحدياتها الكبرى في مجال الطاقة والمياه والبيئة، فضلاً عن إنشاء منصة لتعزيز التعاون بين الجهات المعنية الوطنية، وبناء القدرات المحلية، من خلال إشراك طلاب الدراسات العليا في المشروع، لافتاً إلى أن الجهود المشتركة للفريق ونجاح هذا المشروع الجماعي سيعززان من مكانة قطر، باعتبارها طرفاً رئيساً في الجهود الدولية المبذولة لمكافحة تغيّر المناخ.
يشار إلى أن جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، تأسست عام 2010 كجامعة بحثية؛ لتساهم في تطوير قطر والمنطقة، فضلاً عن تدعيم مركزها وتأثيرها العالمي.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
