وأمضى أندي روبرتشو، المؤرخ العسكري ومؤلف العديد من الكتب عن الحرب العالمية الأولى، حوالي 18 شهرًا لتحويل قطعة أرض زراعية بالقرب من كانتربيري ببريطانيا إلى ساحة حرب، منفقًا 8000 جنيه إسترليني ليتيح للناس قضاء 48 ساعة، يختبرون فيها الظروف القاسية التي واجهها الجنود قبل أكثر من 100 عام، من دون تعريض حياتهم للخطر.
وجند الرجل البالغ من العمر 61 عامًا، 10 متطوعين لإنشاء شبكة خنادق، عيادة طبية، معدات هندسية، مخزن، مراحيض، مطبخ وسكة حديدية، وصمم المكان بحيث يكون أقرب ما يمكن لموقع Hawthorne Ridge الألماني الذي دمره الحلفاء في يوليو/ تموز عام 1916، وفقًا لموقع "تيلغراف".
Twitter Post
|
وابتكر أندي المشروع تكريمًا لجده جون أندرو روبرتشو، الذي قاتل مع فوج إيست يوركشاير في معركة السوم ومعركة أرّاس، وأكد أنه نصب تذكاري لمعاناة الجنود الذين ماتوا في "الحرب التي كان يفترض أن تنهي كل الحروب". وأضاف: "يساعد هذا المشروع الناس على تصور 90% من حياة الجنود على جبهات القتال، لم يقاتلوا طيلة الوقت وليس الأمر كما يبدو عليه في الأفلام".
وذكر أندي أن مشروعه سيكون جاهزًا للتطبيق في الخريف، وسيتيح للناس ارتداء زي الجنود الرسمي واختبار أسلوب تدريبهم في الحرب العالمية الأولى، مؤكدًا أنه اتخذ الكثير من احتياطات الأمن والسلامة مع وجود بعض التنازلات، كالأسلاك الشائكة لتقديم تجربة حقيقية، وقال: "أردت أن أطلع الآخرين على تجربة حياتية بعيدة عن القتال، عاشها الكثير من آبائهم وأقربائهم".
ويذكر أن المشروع سيطلق لمدة 48 ساعة في مارس/ آذار عام 2019، بعد أن يخضع المتطوعون ليوم تدريبي ويوقعوا على تصريح يؤكدون فيه فهمهم المخاطر المحتملة.