وقالت المصادر إن وفداً من "فتح" برئاسة مسؤول ملف المصالحة في الحركة، عزام الأحمد، سيصل الأسبوع المقبل إلى القطاع، من دون تحديد موعد نهائي حتى الآن للزيارة، وسيلتقي قيادة "حماس"، لنقاش الأسماء التي سيقدمها الطرفان، ومن ثم فرزها في قائمة واحدة تُرسل إلى عباس للاختيار من بينها.
ونفت المصادر أن يكون قد تمّ إبلاغ أي شخصية فلسطينية حتى الآن بأنها ستكون ضمن التشكيلة الوزارية الجديدة، مؤكدةً أنه لم يجرِ حتى الآن طرح أي أسماء جديدة للفريق الوزاري، غير أنها توقعت أن يتم الاستناد إلى ترشيحات سابقة قدمتها الحركتان.
في هذه الأثناء، أكد القيادي البارز في حركة "فتح"، فيصل أبو شهلا، أن الأجواء إيجابية قبيل بدء تشكيل حكومة التوافق، مستبعداً حصول أي مشاكل يمكن أن تحول دون المزيد من الخطوات في طريق تطبيق اتفاق المصالحة بين الحركتين.
وفي تصريحات لـ"العربي الجديد"، أشار أبو شهلا إلى أن وزراء حكومة التوافق، وفق ما اتفقت "فتح" و"حماس" عليه، لن يكونوا من الشخصيات الفصائلية أو الحزبية، بل من المستقلين والتكنوقراط، والذين يمكن لهم التنقل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، لتسهيل تنفيذ مهامهم المطلوبة.
وبيّن أبو شهلا أن الحكومة المرتقبة ستكون ذات مهام محددة، وهي معالجة الانقسام وتداعياته في المجتمع الفلسطيني، والتحضير والتجهيز للانتخابات الرئاسية والتشريعية، إلى جانب تهيئة الأجواء وتعزيز الثقة، وفكّ الحصار عن قطاع غزة وتوحيد الوزارات والعمل على حلّ كُل الملفات العالقة.
ورغم حديث أبو شهلا عن صعوبات مالية ستواجه الحكومة المرتقبة نتيجة الموقفين الأميركي والإسرائيلي منها، إلا أنه أكد أن هناك مواقف إيجابية، وتعهدات عربية وأوروبية باستمرار دعم حكومة التوافق.