وأوضحت مصادر مرافقة للوفد الحكومي لـ"العربي الجديد" أن "أعضاء الوفد المشارك في المحادثات اجتمعوا اليوم في الكويت لبحث الخروقات، ووجهوا رسالة إلى المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ومجموعة سفراء الدول الـ18 المهتمة بشؤون البلاد، أبلغوهم فيها أنه سيتم تعليق المشاركة في المشاورات إذا لم تتوقف الخروقات العسكرية، وخصوصاً في محافظة تعز".
وفي السياق، اعتبر نائب رئيس الحكومة اليمنية، وزير الخارجية، ورئيس الوفد المفاوض، عبد الملك المخلافي، أن ما شهدته البلاد من خروقات يوم أمس الخميس واليوم الجمعة، يهدد المشاورات.
وأضاف في تغريدات على صفحته في موقع "توتير"، أن "السلام يبدأ بالالتزام بوقف إطلاق النار"، وأن "عدم الالتزام جريمة، تفجير المنازل إرهاب وجريمة حرب، ما حدث أمس واليوم من خروقات يهدد مشاورات السلام".
وتعهد رئيس الوفد الحكومي بعدم التخلي عن المطالب التي رُفعت اليوم خلال تظاهرة في مدينة تعز، وأبرزها التأكيد على تنفيذ القرار 2216، مبيناً "ألا طريق للسلام إلا تنفيذ القرار".
وفي إشارة إلى التصعيد من قبل جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) شرق صنعاء، ألمح المخلافي إلى تصعيد جديد، وقال إن "مديرية نهم هي بوابة صنعاء، ولن تنطلي عليهم الخديعة ومحاولة استغلال الهدنة". وخاطب الانقلابيين "اذهبوا إلى السلام بمصداقية".
وجاءت هذه التطورات بعد يوم من إعلان "المقاومة الشعبية" في محافظة تعز، عن تسجيل ما يقارب 950 خرقاً من قبل مسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين) والموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، منذ بدء الهدنة في 10 إبريل/ نيسان الجاري في تعز.
وبحسب الحصيلة التي جرى الإعلان عنها في مؤتمر صحافي، فإن 49 قتيلاً و277 جريحاً سقطوا في تعز منذ بدء الهدنة، بينهم 26 قتيلاً و164 جريحاً من رجال الجيش والمقاومة و18 قتيلاً و113 مصاباً من المدنيين، كما تحدثت المقاومة عن دفع الانقلابيين بتعزيزات كبيرة خلال فترة الهدنة.