مشاركة عالمية واسعة في أول معرض بالعراق منذ الغزو الأميركي

22 أكتوبر 2017
جانب من معرض بغداد الدولي (Getty)
+ الخط -
شهد معرض بغداد الدولي في نسخته الرابعة والأربعين مشاركة عربية ودولية موسعة تعد الأولى من نوعها منذ الغزو الأميركي للبلاد عام 2003.

وتعول بغداد على المعرض من أجل جذب استثمارات كبيرة، خاصة في ما يتعلق بقطاع الطاقة والإسكان والزراعة والصناعة، كونها أكثر القطاعات تأثراً بالحرب على تنظيم داعش في السنوات الأخيرة.

وحضر المعرض، وفقاً لبيان صدر عن وزارة التجارة العراقية، 688 شركة من 18 دولة حول العالم، وحمل شعار "حررنا أرضنا وبتعاونكم نبنيها".

وشارك في حفل افتتاح المعرض وزراء وشخصيات سياسية من دول عدة.

ووفقاً لبيان الوزارة، يمثل المعرض فرصة لتعزيز العلاقات بين العراق ومحيطه العربي والدولي ورسالة من بغداد باستعداد البلاد التعاون في مجالات الإعمار والاستثمار وبناء شراكات حقيقية مع مختلف دول العالم. ودعا البيان إلى البدء بمشاريع تساهم في تعمير المدن المحرّرة. 

من جانبه، قال معاون مدير أرض المعارض، محمد حكمت، لـ"العربي الجديد"، إن المشاركة العربية هي الأفضل حتى الآن، مبيناً أن شركات من السعودية ومصر والأردن ولبنان والإمارات ودول عربية أخرى تشارك في المعرض، فضلاً عن شركات أوروبية وآسيوية.

وأشار إلى توقيع مبدئي على اتفاقيات بين وزارات عراقية عدة وبعض هذه الشركات، متوقعاً أن يسفر المعرض عن توقيع العديد من المذكرات والعقود الأخرى، والتي ستكون غالبيتها في قطاع النفط والكهرباء والإسكان والبنى التحتية، فضلاً عن القطاعين الزراعي والصناعي.

وفي هذا السياق، قال الخبير الاقتصادي فاضل الدوري لـ"العربي الجديد" إن حكومة بغداد تعمل على استثمار الحضور العربي والدولي لتعزيز مواقفها الاقتصادية والسياسية والأمنية لتجاوز الأزمة الأخيرة مع أربيل.

وتوقع الخبير الاقتصادي منذر الربيعي، خلال حديثه لـ "العربي الجديد"، عقد صفقات استثمارية ضخمة مع الشركات المشاركة في مشروعات إعادة إعمار المدن المحرّرة.

واعتبر الربيعي أن أكثر ما ميّز المعرض هذا العام هو الحضور السعودي الواسع بوفد اقتصادي متكامل وصل إلى بغداد قبل أيام.

المساهمون