وانطلقت المسيرة من أمام منزل عائلة الشهيد النايف في مدينة جنين، وجابت شوارع المدينة وصولًا إلى وسط المدينة، حيث تقدم المسيرة عشرات الملثمين، وعدد من قيادات وكوادر الجبهة الشعبية، بالإضافة إلى ممثلين عن الفصائل الفلسطينية.
ورفع المشاركون صور النايف، والأعلام الفلسطينية، ورايات الجبهة الشعبية، بالإضافة إلى لافتات كتب عليها عبارات تطالب بالثأر لدماء النايف مثل: "لن ننسى.. لن نغفر.. لن نسامح"، بينما ردد المشاركون هتافات دعت لعدم السكوت على الجريمة، والرد العسكري على اغتيال النايف.
وقال الأسير المحرر والقيادي في "الجبهة الشعبية"، علم مساد، لـ"العربي الجديد": إن مسيرة اليوم والتي خرجت في الذكرى السنوية الأولى على اغتيال الشهيد النايف، جاءت لتؤكد على أننا لم ننس قضيته، وأن قضية النايف ستبقى على رأس الأولويات حتى كشف كافة خيوط المؤامرة والجريمة التي نفذت بحقه في مقر السفارة الفلسطينية في العاصمة البلغارية صوفيا.
وأضاف أن السلطات البلغارية أعادت فتح التحقيق في ملف الشهيد النايف من جديد، وذلك بعد أن أصدرت نتائج غير مقنعة تقول فيها "إن سبب مقتل النايف هو إقدامه على الانتحار، وهذا بعيد كل البعد عن المناضل الفلسطيني النايف"، داعيًا السلطات البلغارية إلى عدم المماطلة في التحقيق وإثبات الحقيقة.
ودعت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، في بيانها، تُلي خلال المسيرة، إلى أن تقدم لجنة التحقيق الرسمية ومنظمة التحرير الفلسطينية ما توصلت إليه من نتائج، كونها لم تقدم أية معلومات، منذ استشهاد النايف، كما طالبت بإقالة وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، وعزل السفير الفلسطيني في بلغاريا، أحمد المذبوح، ورفع الحصانة عنه، كونهما متورطان في جريمة اغتيال النايف.
واستشهد النايف في السادي والعشرين من فبراير/شباط من العام الماضي، بعد أن كان متحصّنًا داخل السفارة الفلسطينية في مدينة صوفيا البلغارية، بسبب تهديدات "الموساد" الإسرائيلي له بالقتل والسجن، كونه تمكن من الهرب من سجون الاحتلال الإسرائيلي عام 1990.