شارك مئات الفلسطينيين، بعد صلاة الجمعة اليوم، بمدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، في مسيرة منددة بجريمة اغتيال الأسير المحرر عمر النايف داخل السفارة الفلسطينية بالعاصمة البلغارية صوفيا.
وانطلقت المسيرة عقب صلاة الجمعة، وجابت شوارع المدينة، باتجاه منزل عائلة الشهيد في حي المراح وسط المدينة، حيث وجه المشاركون وكذلك العديد من الجهات والأحزاب الفلسطينية أصابع الاتهام إلى جهاز الموساد الإسرائيلي، بسبب تهديدات وصلت من قبل الاحتلال.
ألقى عدد من الشخصيات الفلسطينية ومن قادة الفصائل الوطنية والإسلامية خطابات وكلمات، أمام منزل عائلة الشهيد، استنكرت جريمة الاغتيال وحملت الاحتلال الإسرائيلي وأعوانه المسؤولية الكاملة.
وطالب المتحدثون المجتمع الدولي بالوقوف عند مسؤولياته إزاء جرائم الاحتلال المستمرة بحق أبناء الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، ودعوا الأسرى المحررين لتوخي الحيطة والحذر والحرص على أنفسهم لأنهم ما زالوا في دائرة الاستهداف من قبل الاحتلال.
بدورها، دعت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" والتي يعتبر النايف أحد كوادرها إلى كشف ملابسات جريمة الاغتيال وتوضيح دور السفارة الفلسطينية في حمايته، محملينهم المسؤولية أيضا عن مقتله، كما توعدت الجبهة بالرد القاسي على جريمة اغتيال النايف.
ورفع المشاركون صورا للشهيد والأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل، داعين إلى الرد على جريمة الاحتلال، وعدم السكوت على جريمته التي طاولت أسيرا محررا ومناضلا فلسطينيا، وشارك في المسيرة ملثمون أطلقوا الرصاص الحي في الهواء، استنكارا للجريمة.
وانتهت المسيرة إلى بيت العزاء الذي أقيم في قاعة بلدية جنين، وتوجه ممثلو الفصائل الوطنية والإسلامية عقب انتهاء المهرجان الخطابي، في حين شكر أحمد النايف شقيق الشهيد المشاركين على رسالتهم، ودعا للإسراع بتوضيح ما جرى مع شقيقه.
اقرأ أيضاً:اغتيال النايف بالسفارة الفلسطينية في بلغاريا.. والموساد المتهم الأول