مسيرات حاشدة للجاليات السودانية في عواصم العالم دعماً لـ"مليونية" الحراك

30 يونيو 2019
تظاهرة للجالية السودانية في اسطنبول اليوم(Getty)
+ الخط -

خرجت تظاهرات عدة، اليوم الأحد، في عدد من عواصم ومدن العالم، تضامناً ودعماً لحراك السودان، ولمليونية 30 يونيو التي ينظمها اليوم بهدف الضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة للمدنيين.

ونشرت حسابات عبر "تويتر" تغريدات توثق هذه التظاهرات بالصوت والصورة، وفيديوات للحراكات المتعددة الداعمة للشعب السوداني.

وفي العاصمة البريطانية لندن، وقف عشرات المتظاهرين بالقرب من مقر الحكومة في 10 داونينغ ستريت، رافعين العلم السوداني، ومرددين هتافات وأغاني مطالبة بالحرية ورحيل العسكر.

وفي واشنطن، شارك العشرات من أبناء الجالية السودانية في مسيرة نظمت من الكونغرس إلى البيت الأبيض، رافعين شعارات تطالب بتسليم السلطات في بلدهم للمدنيين.

وكان متظاهرون نظموا أمس السبت في العاصمة الفرنسية باريس تظاهرة حاشدة في منطقة تروكاديرو القريبة من برج إيفل تضامناً مع حقوق ومطالب الشعب السوداني.

من بيروت للسودان: "لا لحكم العسكر"

واستجابة لدعوة "قوى الحرية والتغيير" للمليونية حاشدة، اليوم، ضد المجلس العسكري، علت أصوات الجالية السودانية في العاصمة اللبنانية بيروت مناصرةً، في مسيرة نظمتها الجالية السودانية بالتعاون مع عدد من مجموعات الناشطين اللبنانيين (شبكة مدى، لحقي، حركة مناهضة العنصرية) وناشطي اليسار النسوي، في تحرك ثالث لهم، انطلق من أمام النادي السوداني في شارع الحمرا باتجاه مقر "الإسكوا".

وكان الحضور لافتاً وكثيفاً من حيث العدد، ومواكباً لهاشتاغ #مليونية_٣٠_يونيو الذي تصدّر قائمة الهاشتاغات الأكثر تداولاً في عدد من الدول العربية.

وصرخت الشابة السودانية ليليان جعفر بأعلى صوتها "حرية سلام وعدالة، مدنية خيار الشعب"، شارحة لـ"العربي الجديد" أنها جاءت لتنادي بالحكومة المدنية، وأنها متمسكة كل التمسك بسلمية التحركات "ليشهد العالم أجمع وليسطر التاريخ هذه المليونية العظيمة التي تجمع السودانيين من كل البلدان".



وأكملت "خرج السودانيون بمواكب وتظاهرات في جميع بقاع العالم نصرة لحقوقه البديهية المحروم منها منذ عقود، ضد المجلس العسكرى الانقلابي الذي يحاول خطف سيادة الشعب، ونحن إذ خرجنا هنا فى لبنان، خرجنا لنُسمع العالم صوتنا وصوت أهلنا، لعلنا نجد من ينصر الحق ويوقف هؤلاء المغتصبين الذين لم نطلب منهم شيئاً سوى حقوقنا كبشر".

وقال أحد منظمي التحرك، الناشط الحقوقي اللبناني هاشم عدنان، لـ"العربي الجديد"، إن هذه المسيرة "نظمناها اليوم دعماً لدعوة قوى إعلان الحرية والتغيير السودانية إلى مليونية الثلاثين من يونيو، ومساندةً لأشقائنا السودانيين المقيمين في بلدنا، ولكي يعلموا أن لهم بيئة حاضنة لوجعهم تعطي لهم منبراً في ظل القمع وشبه انعدام المنابر الذي يعاني منه أهلهم في الخرطوم". وأضاف أن "المشاركين، لبنانيين وسودانيين، ساروا معاً في شوارع بيروت وصولاً إلى مقر الأمم المتحدة، مرددين بصوت عال واحد دون انقطاع وهتافات تطالب بتسليم السلطة للمدنيين ومنددة بمجزرة فض اعتصام القيادة العامة".



وقال الشاب السوداني عبد الله عبد السعيد، المشارك في المسيرة "نحن مجموعة من شباب الجالية في لبنان، تجمعنا تحت اسم صوت الثورة السودانية في لبنان من أجل قيادة الحراك السلمي المساند لقوى الحرية والتغيير وتجمع المهنيين في الاستجابة الي مليونية 30 يونيو الهاشتاغ الذي تصدر في هذا الأسبوع برقم قياسي".

وأكمل عبد السعيد "خرجنا من أجل الحرية والعدالة والمساواة، ومن أجل الحكم المدني الرشيد الذي يقودنا الى مستوى العيش الكريم. خرجنا لأن كل شهيد سقط من أجل هدف، لذلك سوف نواصل حتى نسترد العدالة المفقودة لكي نجعل شهداء الثورة يرقدون في سلام، ونقول لهم إن دماءهم كانت من أجل اليوم المنشود الذي سيتحقق. خرجنا لكي تقول أمهات الشهداء إن أبناءهن أو أزواجهن أو بناتهن قد استشهدوا فداءً لهذا الوطن"، خاتماً بالقول "خرجنا من أجل مستقبل واعد وجيل صاعد. خرجنا من أجل ألا تهزم دموع أطفالنا من الجوع والفقر والتعليم".

 

 

 

 

المساهمون