شهدت مدن وبلدات ومخيمات أردنية، اليوم الجمعة، مسيرات شعبية تندد بالمجازر التي يرتكبها النظام السوري بحق أهالي مدينة حلب، مطالبين بتوفير الحماية للمدنيين، فيما جددت الحكومة الأردنية وصفها ما تتعرض له حلب بـ"المأساة".
وخرجت مسيرة في مدينة معان (جنوب الأردن)، تطالب الحكومة الأردنية بإغلاق السفارة السورية في عمّان، وطرد سفراء الدول المتحالفة مع نظام الأسد، وهتفوا "لا ما نحبك، لا ما نحبك، حل عن سورية أنت وحزبك"، "ولا سفارة روسية على أرض أردنية، ولا سفارة سورية".
واستنكر المشاركون في المسيرة التي خرجت بعد صلاة الجمعة الصمت العربي والعالمي عن المجازر التي يرتكبها نظام الرئيس السوري بشار الأسد، المدعوم بمليشيات طائفية، بحق المدنيين في مدينة حلب المحاصرة منذ أشهر.
وفي مدينة إربد (شمال الأردن)، منعت الأجهزة الأمنية وقفة احتجاجية للتضامن مع المدنيين في حلب، دعا إليها حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، بدعوة عدم حصولها على موافقة من الحاكم الإداري.
وعلى الرغم من المنع، ألقى قيادي إسلامي خطبة، دعا فيها الأمتين العربية والإسلامية للدفاع عن المدينة في وجه ما تتعرض له من إبادة، على يد نظام طائفي مدعوم بمليشيا طائفية.
وفي العاصمة عمّان، نفذ حزب العمل الإسلامي وقفة تضامنية مع المدنيين في حلب، وهتف المشاركون "بالروح بالدم نفديك يا حلب"، ورفعوا لافتات تؤكد صمود المدينة على الرغم من التآمر.
كما خرجت مسيرات مشابهة في مخيمي الوحدات والبقعة للاجئين الفلسطينيين في الأردن، تعبر عن تضامنها مع المدنيين في حلب، وتحمّل النظام السوري والإيراني والروسي وحزب الله المسؤولية عن الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين، وهتف المشاركون لإسقاط الأسد.
سياسياً، عبّر المتحدث باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني عن مشاعر الأسى العميق لما تتعرض له مدينة حلب وسكانها، جرّاء وجودهم داخل المعارك.
وقال في تصريحات للتلفزيون الرسمي أمس الخميس إن "ما يجري يندى له جبين الإنسانيّة، ومن واجب الجميع تكثيف الجهود لوقف هذه الكارثة الإنسانية، وضمان أمن وسلامة المدنيين العزل".
من جهتها، عبرت زوجة العاهل الأردني، الملكة رانيا العبد الله، عن تعاطفها مع المدنيين في مدينة حلب، وغردت على حسابها الشخصي عبر تويتر: "الحرب تطحن الناس، والمجتمع الدولي يخسر إنسانيته #حلب".