مسيرات بالضفة وحيفا تضامناً مع شهداء غزة... ودعوات للتصعيد

31 مارس 2018
ACC5AD10-F495-4446-A17B-EABE45340D85
+ الخط -

شهدت مناطق متفرّقة من الضفة الغربية، إضافة إلى مدينة حيفا، اليوم السبت، فعاليات تضامنية احتجاجية ضد استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم أمس الجمعة، مسيرة العودة الكبرى قرب الشريط الحدودي في غزة، ما أدى إلى استشهاد 15 فلسطينياً وإصابة المئات، في الوقت الذي أكدت فيه القوى الوطنية والإسلامية استمرار التصعيد ضد الاحتلال.

وقال منسق القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، عصام بكر، لـ"العربي الجديد"، على هامش وقفة تضامنية شارك فيها العشرات من الفلسطينيين، بينهم قيادات وشخصيات وطنية ودينية، في ميدان المنارة وسط مدينة رام الله مساء اليوم، إن "الوقفة تأتي تأكيداً على المضي قدماً بالكفاح الوطني حتى ينال الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله".

وأضاف بكر أن الوقفة "هي تعبير عن الوقوف مع الشهداء الذين ارتقوا يوم أمس، وإذكاء للهيب نار الانتفاضة حتى الحرية والاستقلال في معركة التحرر الوطني، إذ سيُفشل الشعب الفلسطيني صفقة القرن وكل المشاريع التي تستهدف قضيته الوطنية".

وشدّد على أن "وحدة الدم في الضفة الغربية والداخل المحتل وقطاع غزة تؤكد أن أية حلول لن تنتقص من الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني حتى ينال حريته واستقلاله،" مشيراً إلى أن هذه الفعالية اليوم هي جزء من سلسلة فعاليات تشمل العديد من الفعاليات التي تمتد حتى نهاية الأسبوع، واستمرار لفعاليات يوم الأرض، للتأكيد على مواصلة الكفاح المشروع حتى الحرية والاستقلال.

وخلال الوقفة التضامنية اليوم، في ميدان المنارة، أعلن راعي كنيسة الروم الأرثوذكس في رام الله، الأب إلياس عواد، أن الكنائس في رام الله قرّرت إلغاء الاحتفال يوم غد الأحد بأحد الشعانين واقتصاره على الشعائر الدينية، على أن تنظم مسيرة وطنية، في رسالة بأن المسيحيين ألغوا الاحتفالات تضامناً مع شهداء غزة، وبأن على العالم أن يقف مع القضية الفلسطينية وأن يساند الفلسطينيين وعليه إيقاف المجاز المرتكبة بحق الفلسطينيين.

وقال عواد لـ"العربي الجديد"، على هامش الوقفة التضامنية، "نستنكر المجزرة التي حصلت أمس، من قتل للأبرياء في مسيرة سلمية في غزة، لذا يتوجب على العالم أن يقف معنا ويضغط على الاحتلال لنيل حقوقنا الوطنية".

وخلال الفعالية، رفع المشاركون العلم الفلسطيني ولافتات تؤكد التمسك بالأرض، وهتفوا "من الضفة الأبية لغزة تحية"، و"وحدة وحدة وطنية غزة وضفة غربية"، و"يا غزتنا يا عزتنا يا قلعة بوجه المحتل، صاحت في العالي ضفتنا غير الوحدة ما فيه حل"، و"ما بنهابك بنيامين يا حكومة نازية"، و"شعبي الصامد سير سير انتفاضة شعبية، ودولة وتقرير المصير سيادة وطنية".

بدورها، دعت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، في بيان لها، إلى سلسلة من الفعاليات خلال الأسبوع الجاري، رفضاً لتصفية القضية الفلسطينية وتمسكاً بالحقوق الوطنية، والدعوة للتصعيد الميداني ضد الاحتلال والاعتصام أمام البيت الأميركي برام الله، رفضاً للموقف الأميركي الأخير حول مجزرة غزة والسياسات الأميركية المنحازة، ولوقفة أمام مقر الأمم المتحدة برام الله تأكيداً على دورها في توفير الحماية للشعب الفلسطيني وتحمل مسؤوليتها بهذا الخصوص.

من جهة أخرى، شارك العديد من الفلسطينيين، اليوم، في مسيرة رمزية لتشييع شهداء قطاع غزة، انطلقت في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، حيث أدى المشاركون صلاة الغائب على أرواح شهداء غزة يوم أمس.

وردّد المشاركون في المسيرة التي جابت شوارع مدينة نابلس هتافات مجدت الشهداء، ودعت إلى الرد على جريمة الاحتلال البشعة، التي تعمدت إطلاق الرصاص الحي بشكل مباشر تجاه الشبان.

كذلك شارك ممثلون عن فصائل العمل الوطني ومؤسسات نابلس، وأعداد من أهالي المدينة وقراها وبلداتها، رافعين الأعلام الفلسطينية ورايات سوداء حداداً على الشهداء، فيما عم المدينة منذ صبيحة اليوم إضراب تجاري ومؤسساتي شامل، للتعبير عن الحداد على أرواح الشهداء.

وشهدت الضفة الغربية، بما فيها القدس، إضراباً شاملاً وحداداً وطنياً استجابة لنداء القوى والفعاليات الفلسطينية ولقرار الرئيس محمود عباس بالحداد الوطني على أرواح شهداء غزة، وأغلقت المحال التجارية أبوابها وتعطلت الدراسة والمؤسسات التي تعمل اليوم السبت.

كذلك شهدت مناطق عدة للتماس مع الاحتلال في محافظات نابلس والخليل والبيرة مواجهات أطلق فيها جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه الشبان، ما أوقع عدداً من الإصابات بحالات اختناق، وأصيب شاب بجروح في مواجهات في قرية قصرة جنوب نابلس.

 

من حيفا ... غزة بدها حرية

وفي مدينة حيفا، شارك العشرات من المتظاهرين بمظاهرة انطلقت من عند مفرق الشهيد باسل الأعرج بحي الألمانية، منددين بالمجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في غزة.

ونظمت المظاهرة من جانب "حراك حيفا"، وجاء في الدعوة، "لن نصمت على دم شهداء شعبنا الذين قتلهم عدوّ غدّار خلال مسيرات العودة في غزة"، المجد والخلود لشهدائنا الأبرار".

وطافت المظاهرة في أحياء حيفا من حي الألمانية إلى شوارع حي وادي النسناس رافعين الأعلام الفلسطينية، والشعارات التي تندد بالمجزرة.

وهتف المشاركون "غزة هاشم ما بتركع لدبابة والمدفع"، "من غزة لأبو ديس والجندي معس تدعيس" "من حيفا طلع القرار انتفاضة وانتصار"، "قولوا لكلاب الشباك جاي جاي الاشتباك"، "ألف تحية لغزة الأبية"، "حرية حرية غزة بدها حرية".

وقال يؤاف الحيفاوي من حراك حيفا:"هذا أقل واجب، علينا أن نرفع صوتنا، بالأمس شاركنا في مظاهرة يوم الأرض بنفس المناسبة، وبعدها سمعنا أخبار سقوط الشهداء وجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل، الدعوة خرجت أمس واللقاء اليوم جاء كثير من الناس ومشينا في شوارع حيفا واستمررنا رغم وجود الشرطة. والحراك سيستمر والتضامن مع غزة في كل مكان".

من جهته قال الناشط  قصي أبو فول: "المظاهرة تحركت بالأساس بسبب ما حدث في غزة خلال الـ 24 ساعة الأخيرة. مظاهرة غزة الكبيرة هي نشاط نوعي وجديد بالنسبة لكل التحركات السلمية في السنوات الأخيرة."

أما ورد ياسين وهو أحد المشاركين في المظاهرة فقال: "في شهر يوم الأرض وشهر النضالات عند الفلسطينيين في الداخل، من المهم أن يخرج هذا الصوت دعما ومساندة لأهلنا في غزة".

 

شارك في التغطية: محمود السعدي، سامي الشامي، ناهد درباس 

ذات صلة

الصورة
أبو خديجة يسعى للعودة إلى الملاعب رغم الغياب الطويل (العربي الجديد/Getty)

رياضة

روى لاعب منتخب فلسطين الأول لكرة القدم أحمد أبو خديجة (28)، الذي تحرّر من سجون الاحتلال في 31 أكتوبر الماضي بعد 20 شهراً من الاعتقال، تجربته في المعتقل.

الصورة

سياسة

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، بلدة عزون شرقي قلقيلية في الضفة الغربية المحتلة، وسط انتشار عسكري كثيف
الصورة
جنود الاحتلال قرب مقر أونروا في غزة بعد إخلائه، 8 فبراير 2024 (فرانس برس)

سياسة

أقر الكنيست الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، تشريعاً يحظر عمر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) داخل الأراضي المحتلة.
الصورة
آلية عسكرية إسرائيلية قرب حدود قطاع غزة، 6 أكتوبر 2024 (ميناحيم كاهانا/فرانس برس)

سياسة

شهر أكتوبر الحالي هو الأصعب على إسرائيل منذ بداية العام 2024، إذ قُتل فيه 64 إسرائيلياً على الأقل، معظمهم جنود، خلال عمليات الاحتلال في غزة ولبنان والضفة.