شهدت مناطق عدة بمحافظة الإسكندرية، شمال مصر، مظاهرات رافضة للانقلاب العسكري، ومطالبة بالحرية وعودة الشرعية، وإنهاء حكم العسكر، ضمن الفعاليات التي دعا إليها "التحالف الوطني لدعم الشرعية" لإحياء الذكرى الثالثة لـ"مجزرة رابعة والنهضة"، والتي أدت إلى مقتل وإصابة المئات برصاص الجيش والشرطة.
ونظمت المظاهرات في ظل انتشار كثيف لقوات الأمن بمشاركة عناصر من الشرطة والجيش في مختلف الميادين والشوارع الساحلية، بحيث نصبت عدداً من الأكمنة عند مداخل ومخارج المدينة.
ومنذ الصباح، بدت حالة من التأهب على وحدات التدخل السريع التابعة للشرطة، والتي جابت الأماكن التي يتوقع أن تحتضن التظاهرات المناهضة للسلطة الحالية والانقلاب العسكري، الذي قاده الجيش برئاسة عبد الفتاح السيسي ضد أول رئيس مصري منتخب في الثالث من يوليو/تموز 2013.
ورفع المشاركون في أولى فعالياتهم، والتي انطلقت بمناطق العامرية والورديان والعصافرة وسيدي بشر، شارات رابعة وبالونات صفراء، وصوراً للرئيس المعزول محمد مرسي، وصور الشهداء والمعتقلين من أبناء المحافظة، فيما أطلق العشرات من شباب الحركات والروابط الشبابية الألعاب النارية خلال المظاهرات التي طافت الشوارع المحيطة.
كما نظمت حركة "نساء ضد الانقلاب" مسيرة بمنطقة العوايد إحياءً لذكرى مذبحة رابعة، ورددت المشاركات هتافات مناهضة لحكم العسكر وممارسات الداخلية القمعية، والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، ووقف الملاحقات الأمنية لمعارضي الانقلاب والأحكام الجائرة التي تصدر ضدهم.
وأعرب المشاركون في المظاهرات عن غضبهم من تردّي الحالة الاقتصادية وسياسة تكميم الأفواه التي تمارس ضد المعارضين، والأحكام التي صدرت ضد الرئيس محمد مرسي، وغيره من معارضي الانقلاب العسكري، ووصفوها بـ"المسيسة"، مؤكدين أنها لن تثنيهم عن مطالبتهم بـ"عودة الشرعية".
وردد المتظاهرون، أيضاً، هتافات ضد عبد الفتاح السيسي وانتهاكات وزارة الداخلية، وممارسات التصفية الجسدية للمعتقلين، وأخرى منددة بتدخل الجيش في السياسة، والمطالبة بـ"الحرية والقصاص لدماء الشهداء، ووقف الملاحقات الأمنية لمعارضي الانقلاب".
كما أكدوا على مواصلة احتجاجاتهم إلى حين "إسقاط الانقلاب العسكري ومحاكمة قادته، وعودة المسار الديمقراطي والقصاص للقتلى".