مسيرات الضفة ترفع البطاقات الحمراء في وجه الجدار

29 مايو 2015
+ الخط -

رفع نشطاء فلسطينيون مشاركون في مسيرات الضفة الغربية الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان، البطاقات الحمراء في وجه جنود الاحتلال الإسرائيلي دعماً لتوجه الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم من إجل ايقاف عضوية اتحاد الاحتلال الإسرائيلي في "فيفا".

وفي بلدة النبي صالح غرب مدينة رام الله وسط الضفة، خرج العشرات من النشطاء الذين يحملون الأعلام الفلسطينية وأخرى "لفيفا" وكرات كرة القدم والبطاقات الحمراء، باتجاه البوابة الحديدية التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي على مدخل القرية للتنكيل بالأهالي إضافة للفلسطينيين الذين يمرون عبرها.

وقال ناشط في حركة المقاومة الشعبية في النبي صالح "انتفاضة" لـ"العربي الجديد"، إن "أهالي القرية خرجوا اليوم للاحتجاج على الاستيطان وسياسة مصادرة الأراضي٬ إضافة إلى دعم توجهات الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم لكونجرس "الفيفا" من أجل ايقاف عضوية الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بسبب ممارسات جيش الاحتلال الإسرائيلي العنصرية بحق الرياضة الفلسطينية والشعب الفلسطيني".

وبحسب الناشط، فإن جنود الاحتلال استهدفوا الشبان بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات بحالات اختناق، إضافة إلى إلقاء الشبان لكرات القدم التي يحملونها باتجاه جنود الاحتلال ورفع البطاقات الحمراء في وجوهههم بعد استهدافهم بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.

وفي بلعين، خرجت مسيرة مماثلة رافضة لبناء جدار الفصل العنصري، وداعمة لتوجهات الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، استهدفها جيش الاحتلال الإسرائيلي بوابل كثيف من قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى احتراق عشرات الدونمات المزروعة بأشجار الزيتون بحسب ما أفاده راتب أبو رحمة المنسق الإعلامي للجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين لـ"العربي الجديد".

وفي قرية كفر قدوم شرق مدينة قلقيلية شمال الضفة، هاجم جنود الاحتلال الإسرائيلي وبشكل غير مسبوق أهالي القرية لحظة خروجهم من مسجد عمر بن الخطاب عقب انتهاء صلاة الجمعة، لمنع مشاركتهم في المسيرة الأسبوعية المطالبة بفتح الشارع الرئيسي المغلق منذ اندلاع أحداث الانتفاضة الفلسطينية الثانية مطلع عام 2000.

وقال المتحدث باسم المسيرة مراد شتيوي لـ"العربي الجديد"، إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت القرية وباشرت بإطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، إضافة إلى الرصاص المعدني المغلف بالمطاط باتجاه المصلين الأمر الذي أدى إندلاع مواجات عنيفة مع الشبان وإصابة العشرات منهم بحالات اختناق.

وأضاف شتيوي، بأن جنود الاحتلال اقتحموا عدداً من المنازل وحولوها إلى ثكنات عسكرية ونقاط لإطلاق الرصاص باتجاه الشبان، فيما تولت سيارة المياه العادمة ذو الرائحة الكريهة برش المنازل كسياسة لعقاب الأهالي بشكل جماعي.