أحيت الطوائف المسيحية في الضفة الغربية، والتي تسير حسب التقويمين الشرقي والغربي، احتفالات "سبت النور" المقدّس اليوم، بمشاركة آلاف المسيحيين والفعاليات الشعبية والرسمية، إيذاناً بالاحتفال بعيد الفصح، والذي يحل يوم غد الأحد.
وأقيمت الصلوات والقداديس في كنيسة القيامة بالبلدة القديمة من القدس المحتلة، والتي شهدت منذ يوم أمس الجمعة، وفي ساعات الصباح الأولى، تدفّق عشرات آلاف المواطنين الفلسطينيين من مختلف أنحاء فلسطين التاريخية، إضافة إلى أعداد كبيرة من الحجاج المسيحيين من مختلف دول العالم، خاصة من الأقباط من مصر، ووفود أخرى من لبنان.
وما إن فاض النور من القبر المقدّس حتى وزع على المسيحيين المحتفلين داخل كنيسة القيامة وفي باحتها الرئيسية، ومن هناك نُقل إلى الضفة الغربية والأردن ولبنان ومصر، وغيرها من البلدان التي تنتظر هذا النور المقدّس.
وحوّلت سلطات الاحتلال البلدة القديمة من القدس ومحيط كنيسة القيامة إلى ثكنة عسكرية، ونصبت الحواجز على مداخلها ومحاور الطرق المؤدية إلى موقع الاحتفال، ما سبب ازدحاماً خانقاً. واصطفت طوابير الحجاج الوافدين عند تلك الحواجز، ما أدى إلى وقوع مشاداة كلامية بينهم وبين جنود الاحتلال، تحولت إلى تدافع بين الطرفين، وسط صيحات غضب واستنكار الحجاج الأقباط، والذين دعوا الجنود إلى فتح الطرق المغلقة، خاصة أن معظمهم يحمل بطاقات دخول في أوقات محددة، مر على غالبيتها الوقت المحدد، مثلما أوضحت ناديا مرقص لـ"العربي الجديد"، والتي اشتكت من دفع الجنود لها ومحاولتهم الاعتداء على مجموعة مرافقة لها بالضرب قرب مفترق طرق في شارع خان الزيت في المدينة.
ومع تخفيف القيود، بعد انطلاق المسيرة التقليدية للأقباط من داخل كنيستهم في شارع خان الزيت بمدينة القدس، سمح لعشرات منهم بالدخول حتى مشارف كنيسة القيامة التي أحيطت بالجنود المنتشرين على عشرات الحواجز، وسط تدافع آخر منع العديد من المشاركين في المسيرة من الدخول إلى الباحة. وانتشروا على محاور الطرق القريبة من مسجد الخانقاة الصلاحية في حارة النصارى، لينتقلوا من هناك أفواجاً إلى حيث فاض النور المقدس، واستمتعوا برؤيته وسط أناشيد تدعو للسلام وللسيد المسيح ولمريم العذراء عليهما السلام.
وأقيمت الصلوات والقداديس في كنيسة القيامة بالبلدة القديمة من القدس المحتلة، والتي شهدت منذ يوم أمس الجمعة، وفي ساعات الصباح الأولى، تدفّق عشرات آلاف المواطنين الفلسطينيين من مختلف أنحاء فلسطين التاريخية، إضافة إلى أعداد كبيرة من الحجاج المسيحيين من مختلف دول العالم، خاصة من الأقباط من مصر، ووفود أخرى من لبنان.
وما إن فاض النور من القبر المقدّس حتى وزع على المسيحيين المحتفلين داخل كنيسة القيامة وفي باحتها الرئيسية، ومن هناك نُقل إلى الضفة الغربية والأردن ولبنان ومصر، وغيرها من البلدان التي تنتظر هذا النور المقدّس.
وحوّلت سلطات الاحتلال البلدة القديمة من القدس ومحيط كنيسة القيامة إلى ثكنة عسكرية، ونصبت الحواجز على مداخلها ومحاور الطرق المؤدية إلى موقع الاحتفال، ما سبب ازدحاماً خانقاً. واصطفت طوابير الحجاج الوافدين عند تلك الحواجز، ما أدى إلى وقوع مشاداة كلامية بينهم وبين جنود الاحتلال، تحولت إلى تدافع بين الطرفين، وسط صيحات غضب واستنكار الحجاج الأقباط، والذين دعوا الجنود إلى فتح الطرق المغلقة، خاصة أن معظمهم يحمل بطاقات دخول في أوقات محددة، مر على غالبيتها الوقت المحدد، مثلما أوضحت ناديا مرقص لـ"العربي الجديد"، والتي اشتكت من دفع الجنود لها ومحاولتهم الاعتداء على مجموعة مرافقة لها بالضرب قرب مفترق طرق في شارع خان الزيت في المدينة.
ومع تخفيف القيود، بعد انطلاق المسيرة التقليدية للأقباط من داخل كنيستهم في شارع خان الزيت بمدينة القدس، سمح لعشرات منهم بالدخول حتى مشارف كنيسة القيامة التي أحيطت بالجنود المنتشرين على عشرات الحواجز، وسط تدافع آخر منع العديد من المشاركين في المسيرة من الدخول إلى الباحة. وانتشروا على محاور الطرق القريبة من مسجد الخانقاة الصلاحية في حارة النصارى، لينتقلوا من هناك أفواجاً إلى حيث فاض النور المقدس، واستمتعوا برؤيته وسط أناشيد تدعو للسلام وللسيد المسيح ولمريم العذراء عليهما السلام.
وزحفت الحشود إلى ساحة القيامة، بعد أن أنهى بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن ثيوفيلوس الثالث، أداء الصلوات والشعائر الدينية، والخروج بـ"النور المقدس" من داخل الكنيسة، إيذاناً ببدء الاحتفالات بعيد القيامة. وسلمه إلى بطريرك الأرمن، ليجرى بعد ذلك تداوله من قبل الجموع الغفيرة داخل الكنيسة، وسط الأناشيد والترانيم الدينية.
وفي مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، تم استقبال النور المنبثق من كنيسة القيامة بمشاركة شعبية ورسمية وفرق كشفية، ومن ثم دخل النور في موكب رسمي إلى كنيسة المهد، وأقيمت هناك الصلوات، وأضاء المحتفلون الشموع والقناديل، استعداداً للبدء بإقامة القداديس الاحتفالية لعيد الفصح.
واستقبل النور في مدينتي بيت ساحور وبيت جالا بمحافظة بيت لحم بمشاركة شعبية ورسمية، ونقل النور بعد ذلك إلى كنائس المدينتين.
أما في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، فقد شارك آلاف المسيحيين والكشافة بالاحتفالات، ووزعت الحلوى ورش الأرز على المشاركين تعبيراً عن الفرحة، وشارك المسلمون المسيحيين في هذه المناسبة، إلى أن وصل النور المقدس من القدس، ووزع على المشاركين، الذين انطلقوا به إلى كنيسة دير اللاتين في المدينة.
وقال الأب إلياس عواد، رئيس طائفة الروم الأرثوذكس في محافظة رام الله، لـ"العربي الجديد"، إن "رسالتنا هي رسالة سلام ومحبة، وأن يقي ربنا الأبرياء من الإرهاب والتفجيرات، وإن شاء الله نحتفل في القدس العام المقبل".
وقال الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، حنا عيسى، لـ"العربي الجديد"، أن "الاحتفالات هذا العام هي تعبير عن التضامن مع كل المظلومين في العالم، ونحن نوجه رسالة من أجل أن يعم الأمن والاستقرار في العالم".
المواطن الفلسطيني خليل ياسر جاء برفقة صديقه وقريبه جورج الصايج، وهما من بلدة بيرزيت شمال رام الله، وقالا لـ"العربي الجديد"، إن "الشعب الفلسطيني هو جسد واحد، ونريد أن يعم السلام على الناس وتكون سعيدة، لا نريد حروبا ولا نريد أن يعيش الناس برعب، فيسوع جاء بالسلام ورسالته السلام".
أما رامي عبد الله خليل، وهو شاب أردني جاء للأراضي الفلسطينية من أجل المشاركة بتلك الاحتفالات، يقول لـ"العربي الجديد": "لم أرَ مثل هذه الاحتفالات من قبل، خاصة أنها قريبة من كنيسة القيامة وفي أرض محتلة، أتمنى أن يعم السلام وإن شاء الله العيد المقبل يأتي وفلسطين قد تحررت".
وفي "سبت النور" يعتقد المسيحيون أن النور خرج من قبر المسيح في كنيسة القيامة وصعد إلى السماء. ويحتفل المسيحيون بإشعال النور في الكنيسة في القدس، ويرسل إلى البلدان والمدن التي تسير وفق الكنيسة الأرثوذكسية، وبعدها تحتفل الطوائف المسيحية من الكنيسة الأرثوذكسية بعيد الفصح غداً الأحد، والذي يستمر ثلاثة أيام.