مسيحيو الموصل العراقيّة يطلبون "الحماية الأميركيّة"

02 اغسطس 2014
شجب رودز اعتداءات داعش ضد المسيحيين العراقيين (الأناضول/Getty)
+ الخط -

التقى نائب مستشار الأمن القومي الأميركي، بنجامين رودز، وفداً مسيحياً عراقياً يمثل الطائفتين الكلدانية والأشورية، بحسب ما أكد المكتب الصحافي التابع للبيت الأبيض، الذي أغفل، على غير عادته، أسماء أعضاء الوفد المشاركين في اللقاء، في خطوة يُعتقد أنها لأسباب أمنية، من أجل الحفاظ على سلامتهم عند عودتهم إلى العراق.

واستمع رودز، من أعضاء الوفد، إلى شرح عن الوضع الأمني في العراق وآثاره على السكان المسيحيين، وغيرهم من الأقليات السكانية في البلاد. وأبدى اهتمامه بـ"وجهات نظر هاتين الطائفتين المهمّتين، والمصاعب التي تواجه مسيحيي العراق بصورة عامة".

 وشجب المسؤول الأميركي، خلال اللقاء، الهجمات التي يشنّها تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، على الطوائف المسيحية وغيرها من الأقليات، في شمال العراق. ورأى أن "تدمير المواقع الدينية يتم بوتيرة ممنهجة ومنتظمة".

وأكد أن الولايات المتحدة "تواصل حثّ زعماء العراق على تشكيل حكومة حاضنة للجميع، تستطيع معالجة الحقوق، والاستجابة لدواعي القلق المشروعة لجميع طوائف العراق المتنوعة، بمَن فيهم المسيحيون". وأوضح أن "تحقيق ذلك سيمكّن العراق من مجابهة التحديات الأمنية والإنسانية التي يواجهها جميع مواطنيه، بما في ذلك الكفاح المشترك ضد داعش".

 كما أشار المسؤول الأميركي إلى أن "واشنطن تشجّع المسؤولين الحكوميين في بغداد وأربيل على اتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لمساعدة سكان العراق المستضعفين". وشدّد على أن "هذه مسألة تتطلب الاهتمام المتواصل للمجتمع الدولي". وأعرب عن التزام بلاده بـ"مساعدة جميع الطوائف المتنوعة في العراق، بمَن فيهم المسيحيون، والصابئة ـ المندائيون، والشبك، واليزيديون".

وفي حين أخفى البيت الأبيض، أيضاً، اسم المنطقة الجغرافية التي قدم منها أعضاء الوفد الزائر، نشر في صفحة موقعه الالكتروني، المخصصة للتواصل الاجتماعي، جزءاً من رسالة وصلت من مدينة الموصل، تناشد أوباما العمل على حماية الأقليات في العراق من خطر "الإبادة الجماعية والمحرقة (هولوكوست) التي يتعرضون لها". واستخدم البيت الأبيض الرسالة كـ"عريضة تطالب الإدارة الأميركية بالتدخل لحماية المسيحيين"، وتحتاج لأكثر من 100 ألف توقيع، لكنه فشل في حشد العدد المطلوب من الموقعين، إذ لم يتجاوز عددهم 22 ألفاً، حتى ساعة كتابة هذا التقرير.