مسلسل التطبيع المصري يتصاعد..عكاشة يستقبل السفير الإسرائيلي

25 فبراير 2016
السفير الإسرائيلي في ضيافة توفيق عكاشة (تويتر)
+ الخط -

أعلن محرر شؤون الشرق الأوسط في إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه حضر لقاءً جرى أمس بين عضو مجلس النواب المصري، توفيق عكاشة، والسفير الإسرائيلي في القاهرة، حاييم كورن، تلبية لدعوة من البرلماني المصري.

ونشر المحرر جاكي حوجي، عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، صورة للقاء، الذي قال إنه جرى، أمس الأربعاء، بحضوره، واستمر 3 ساعات.

وأعلن عكاشة، قبل يومين، أنه سيوجه دعوة للسفير الإسرائيلي، زاعماً أنه يرحب به في بيته، لمناقشته في كيفية حل مشاكل مصر الاقتصادية. وخلال الأسبوع الماضي، دعا الإعلامي المصري المقرب، حسب إعلانه كثيراً، من أجهزة المخابرات المصرية، إلى الاتفاق مع إسرائيل، على تزويدها بحصة من مياه النيل، مقابل أن تلعب دوراً في الضغط على إثيوبيا، بخصوص مفاوضات سد النهضة.

من جهته، رحب كورن بالدعوة التي وجهها له عكاشة لمأدبة العشاء في منزله، وفقاً لما نقله موقع المصدر الإسرائيلي، الأربعاء.

وقال كورن، في تصريحاته للمصدر ذاته، "نحن نرحب بكل لقاء مع أي جهة مصرية ترغب في الحوار معنا، في مجالات الثقافة، الإعلام، الاقتصاد، المجتمع، والشؤون السياسية أيضاً، وعندما يرغب عضو برلمان في تعزيز موضوع مشترك بين إسرائيل ومصر، فبطبيعة الحال نحن نرحب بهذا، ونسعى إلى أن نستوضح منه عن ما يدور الحديث".

اقرأ أيضاً: صحافيون مصريون في ضيافة إسرائيل... وأفيخاي أدرعي يفضح التطبيع

وعلق الموقع الإسرائيلي بالقول، إنه بعد سنوات من "السلام البارد" بين إسرائيل ومصر، يظهر دفء في العلاقات، للمرة الأولى منذ معاهدة السلام عام 1979، حيث دعا عضو البرلمان المصري، السفير الإسرائيلي، إلى لقاء، وتناول وجبة عشاء في منزله بالقاهرة.

في المقابل، كشف الإعلامي ونائب البرلمان المصري، مصطفى بكري، عن تقدمه "بطلب إلى رئيس البرلمان، لإلقاء بيان عاجل حول استقبال النائب توفيق عكاشة للسفير الإسرائيلي في مصر وتناول العشاء معه".
وكتب بكري، المقرب من النظام الحاكم، على حسابه الشخصي على "تويتر": "ما فعله النائب توفيق عكاشة باستقباله سفير العدو الإسرائيلي في منزله؛ فضيحة بمعنى الكلمة وعار ما بعده عار. وإذا كان عكاشة يتحجج باتفاقية كامب ديفيد، فالاتفاقية المرفوضة ليست مبررا، ولا تعطيه هو وأمثاله رخصة لمقابلة السفير الصهيوني، متجاهلا دماء شهداء الوطن وآلامه".

وقبل ثلاثة أيام، نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على صفحتيه الرسميتين على "فيسبوك" و"تويتر"، صورة له مع الصحافي المصري رامي عزيز، ضمن وفد صحافي يزور إسرائيل، على حد وصف أفيخاي.

وقال أدرعي في المنشور، "تشرفت بلقاء السيد رامي عزيز، الصحافي والكاتب المصري، ضمن وفد من الصحافيين وصلوا إلى إسرائيل بمبادرة من "IsraelArabic". وأضاف، "السيد رامي حدثني عن صديقه الأردني الذي درس معه في الجامعة، ودائماً كان يقول إن أفيخاي أدرعي شخصية خيالية، وأنه بالفعل فوجئ عندما تأكد أنني موجود".

المنشور حاز على أكثر من ألفي إعجاب وألفي تعليق، في مناقشات شديدة السخونة حول التطبيع، وصلت إلى التخوين والسباب والتكفير بين مؤيديه ورافضيه.

ورغم تنصل نقابة الصحافيين المصرية، على لسان جمال عبدالرحيم، من الصحافي والوفد، وقولها إنها ملتزمة بقرارها بحظر التطبيع مع إسرائيل، إلا أن الغزل المتبادل بين الإدارتين المصرية والإسرائيلية، ليس في نفس سياق نفي النقابة، وأضعف من "موقفها ومصداقيتها".

فقبل ما يقرب من أسبوع، دعا المتحدث باسم الاتحاد المصري لكرة القدم والإعلامي، عزمي مجاهد، إلى اللعب في تل أبيب، متحججاً بوجود علاقات دبلوماسية بين البلدين، زاعماً أن "قطر هي الخطر على مصر وليست إسرائيل".

كما نقلت مصادر إسرائيلية عن وفد منظمات اليهود الأميركية، الذي التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إشادته برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بل ووصفه بـ"القائد الخير المنطقة بأكملها". ولم ترد كلمة نفي واحدة من النظام المصري لهذه التصريحات، ما اعتبر اعترافا منها بالواقعة. هذا إلى جانب تصريحات وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شطانيتس، الأخيرة، حول إغراق الجيش المصري أنفاق غزة، بناء على طلب من إسرائيل.


اقرأ أيضاً:مصر: غضب من دعوات التطبيع الرياضي مع إسرائيل