مسلسل "الشقيقتان"... صراع الخير والشر

04 أكتوبر 2016
باسم مغنية يلعب دوراً متناقضاً في المسلسل (يوتيوب)
+ الخط -
مسلسل "الشقيقتان" من كتابة كلوديا مارشليان، وإخراج سمير حبشي، وإنتاج "إيغلز فيلم" لصاحبها جمال سنان. يشارك في بطولته كلّ من نادين الراسي وباسم مغنية ومازن معضم وجوزف بو نصار ورولا حمادة ورندة الأسمر ونهلا داود وسارة كنعان ونيكولا مزهر وزينة مكي ومارون شرفان وهيثم إسماعيل، وعدد كبير من الممثلين اللبنانيين.

التقت "العربي الجديد" كادر العمل في كواليس التصوير. وكانت "العربي الجديد" خلال فترة التصوير على اتصالٍ دائم مع المنتجة المنفذة، جويل بيطار، للاستعلام عن أماكن تصوير المسلسل الذي يبدو أنه سيكون العمل الضخم لهذا العام في الدراما اللبنانية. 

تقول الممثلة نهلا داود عن دورها في مسلسل "الشقيقتان": "دوري خليط من الحزن والوجع والفرح والانتقام. الدور جميل جداً، وكذلك فريق العمل محترف. وقد كتبت كلوديا مارشليان نصّاً فوق الطبيعة، غداً ستشاهدون وستعلمون. أجواء العمل جميلة، فالمخرج سمير حبشي هو أفضل من يستطيع خلق هذه الأجواء. ونادين الراسي رائعة جداً، في "جريمة شغف"، كان الانسجام قائماً بيننا، ولا تزال أصداء العمل مستمرة. والمشاركون في هذا العمل يرفعون رأس الدراما اللبنانية، العمل لبناني محض، وسيعرض على قناةٍ فضائية لبنانية، ونحن سعداء أننا نحمل هذه الراية معهم".
وتشير داود إلى تجربتها مع المخرج سمير حبشي: "كانت لدي تجربة سابقة معه في "الحل بإيدك"، وكانت جميلة. والتجربة في "الشقيقتان" هي من نوعٍ آخر. وهنا، أنتهزُ الفرصة لأنوّه إلى دور شركة الإنتاج، وجمال سنان، المؤمن الأول بالدراما اللبنانية، والذي ذاق طعم الدراما المشتركة. يتكاتف سنان معنا، ويريد أن يبرهن على أن الإنتاج إذا كان كاملاً، بإمكانه الوصول إلى خارج حدود البلد، أتمنَّى أن نتمكّن من إيصال هذا العمل بإخلاصٍ ورقي، وأن نكون بحجم المستوى المطلوب".

يتحدّث مازن معضم عن دوره في المسلسل قائلاً: ألعب دور شخصية باسم "فريد"، وهو شخص ينحدرُ من الطبقة البرجوازيّة، وهو أحد الأبطال الرئيسيين في العمل. يرتبط فريد بإحدى الشقيقتين، علماً أنّ الشقيقة الأخرى مُغرمةٌ به. فتتولّد مشاكل، وهكذا تمر العلاقة بحالات صعود ونزول، فتسير الأحداث نحو الخط الدرامي. وأنا سعيد لأنني أشارك في هذا العمل. كثيرون هم الذين كانوا يطالبوننا بالعودة للعمل معاً أنا ونادين الراسي. لقد أحبنا المشاهدون في عملي "ميتر ندى" و"لونا". لذلك، كلانا سعداء بعودة لقائنا سوياً".


ويشير باسم مغنية إلى أنّ أحداث مسلسل "الشقيقتان" تدور في حقبة الستينيات. إذ تناولت الكاتبة كلوديا مارشليان، مسألة الصراع الطبقي بين الغني والفقير، وبين الخير والشر، "عدد الكاستنغ كبير جداً ومهمّ. ستشعرون بأن عناصر هذا العمل الفني متكاملة، من الإخراج إلى النص إلى الممثلين، حتى أدق تفاصيل الكومبارس الذين تم اختيارهم بعناية، وكذلك الثياب الملائمة للحقبة. ليس هناك أي تساهل في أي موضوع. وسيترك هذا العمل بصمة رائعة في الدراما اللبنانية". 

ورداً عن سؤالنا حول عمله للمرة الأولى مع المخرج سمير حبشي، يجيب مغنيّة: "ماذا تريدني أن أقول حول سمير، هو طفل حنون، وفي الوقت نفسه قائد عمل. تحترمينه ولا تستطيعين أن تزيحي أو تضيعي الوقت أو تتساهلي في أي شيء، بل أنت مضطرة إلى أن تكوني حاضرة، لأن سمير من الأشخاص الذين يتمتّعون بالرهبة. وفي الوقت نفسه، هو طفل، بمعنى أنه إنسان طيب في طريقة التعامل، فهو يعطي المعلومة بطريقةٍ تستوجب احترام ما يقوله. وأنا شخصيّاً أشعرُ معه بأمانٍ، لأنه شخصٌ يتمتّع بالخبرة. وأنا لا أقول ذلك الآن لأنني أعمل معه حالياً، لكن صدقاً سمير من الأشخاص الذين حركوني وأخرجوا مني شيئاً جديداً، هو موجود أصلاً، لكن هو أخرجه من داخلي. الدور صعب جداً، فيه فرح وحزن وانتقام وحنان، لذلك، كنتُ بحاجةٍ لأن يكون إلى جانبي مخرجٌ قويٌّ يستطيع أن يضبط هذه الانفعالات التي تخرج مني بطريقةٍ صحيحة. قد يخطئُ الممثّل أحياناً وعندها هو بحاجة لمن يراقبه، وسمير مراقب جيد جداً. يعرف كيف يوازن الأمور لكي يبدو الممثل طبيعياً، وأن يسير على إيقاعٍ الشخصية، من دون أن يشعر المشاهد بالملل، وتصل الشخصيّة بطريقةٍ صحيحة". 

من جهتها، تتحدث نادين الراسي عن تجربتها ودورها في العمل قائلة: "أنا شخصٌ أقرأ النص مرّتين، وأفرِّغُ دوري. أبني الشخصية، وأتقرّب منها، ثم آتي إلى موقع التصوير، أنا لا أحفظ النص كلمة كلمة، بل أقرأ النص وأدخل عليه، قد يكون المشهد بكاءً أو ضحكاً. نصّ كلوديا ليس بعيداً عن يومياتنا، هو قريب من الواقع، وخالٍ من الفلسفات، وهو سهل. أنا شخصٌ لا ألتزم بالنص. سبق وقلت، من يعتبر أن نصّه منزّل، فليحتفظ به أو ليأت بممثلة غيري. الكلمة التي لا أرتاح لها، لا أستطيع قولها، أنا لا أحفظ، لكنني أقول جملتي التي تحمل المعنى ذاته من دون أي تغيير في المعنى". وعند سؤالنا إذا ما كان للممثل أن يفعل ذلك، تقول الراسي: "ليس الجميع. الممثل الذي يتبنى الشخصية، والقادر على إعطاء الجمل بحق وبضمير وبصدق وإحساس، أعتقد أنه سيضيف جُملاً جميلة جداً".



دلالات
المساهمون